تجربة “موز البيوت البلاستيكية” في الجزائر

الديسك المركزي
3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

تشهد زراعة الموز تحت البيوت البلاستيكية متعددة القبب، انتعاشا بعدة مناطق ساحلية في الجزائر، حيث نجح كثير من الشباب في كسب تحدي إنتاج هذه الثمرة الاستوائية، واستطاعوا التغلب على عامل المناخ عبر تقنيات زراعية حديثة.

ولمعرفة قصة نجاح هذه التجارب الزراعية، أكد فدسي رئيس الجمعية المهنية لمنتجي الموز بمحافظة جيجل شرقي الجزائر، أن “غرس شتلات الموز تعرف إقبالا من طرف الشباب المستثمر، والرهان هو توسيع هذه الزراعة بعد إعادة بعثها”.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

وتابع في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” أن خطواته الأولى في هذ المجال كانت قبل 4 سنوات، حيث “كان سعر الموز مرتفعا جدا في السوق، وحينها فكرنا في إعادة بعث هذه الزراعة من منطلق أنه لا بد من خفض فاتورة استيرادها وخلق فرص شغل”.

وللتأكيد على أن تجربة زراعة الموز إيجابية، أفاد المصدر أنه “مع تواصل الإنتاج في الفترة الأخيرة عرف سعره انخفاضا في الأسواق، خاصة أن المنتجين يضبطون أسعار الفاكهة الموجهة للسوق، وهو أقل بـ40 دينارا مقارنة بالمستورد”.

ولمواصلة تجربة نجاح زراعة هذه الفاكهة الاستوائية في الجزائر، دعا فدسي إلى توسعة نشاطها من 80 إلى 100 ألف هكتار على مستوى محافظة جيجل.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

وأضاف: “ندعو السلطات التي وقفت إلى جانبنا منذ بداية مشاريعنا من خلال صيغ الدعم المالي المختلفة، إلى أن تخصص 50 هكتارا في رقعة واحدة لصالح الشباب المستثمرين في هذا المجال”.

كما شدد المتحدث على توفير مزيد من “غرف التبريد” الخاصة بإنضاج الموز من أجل استغلال السلعة على مدار السنة، مشيرا إلى استعداد المزارعين لإنشاء تعاونية فلاحية مختصة في إنتاج الموز بمحافظة جيجل.

من جانب آخر، يرى خبراء في المجال الزراعي أن البيوت البلاستيكية متعددة القبب توفر الظروف الملائمة للتحكم في نمو الموز، خاصة أن هذه الفاكهة تحتاج إلى مناخ أقرب إلى الاستوائي لا تنخفض درجة الحرارة السائدة فیه عن 15 درجة مئویة ولا ترتفع عن 45.

ويؤكد رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين الجزائريين منيب أوبيري، أن “زراعة الموز داخل البيوت متعددة القبب تسمح بالتحكم في عوامل المناخ مثل الرطوبة والحرارة، مما يسهل للمزارع بمتابعة جيدة للمسار التقني للإنتاج”.

واقترح رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين توسيع رقعة زراعة فاكهة الموز محليا على مستوى 14 ولاية ساحلية، مبرزا من جهة أخرى أن “استمرار الاستيراد من شأنه كبح تطور هذه الشعبة”.

وتابع المتحدث قائلا “إذا كنا نستورد أكثر من 300 ألف طن من الموز فإن 80 هكتارا من كل محافظة ساحلية بمعدل 5 آلاف هكتار باستطاعتها تمكيننا من الاستغناء عن استيراد هذه الفاكهة لمدة 5 سنوات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي”.

وبخصوص السعر المناسب لتسويق الموز بالجزائر، اقترح أوبيري “ألا يقل عن 150 دينارا للكيلوغرام في سوق الجملة ليتمكن المزارعون من الاستمرار في الإنتاج”.

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم