تستعد شركة “هواوي” الصينية في 25 سبتمبر الجاري، لإقامة حفل ضخم للكشف عن أحدث هواتفها، والمتوقع أن تكون “هواوي ميت 60 برو”، و”ميت 60 برو بلس”، بالإضافة للجيل الجديد من هواتفها القابلة للطي “ميت 5X”.
ويوافق يوم الحفل الذكرى الثانية لإطلاق سراح مينغ وانزو، ابنة مؤسس “هواوي”، والمديرة التنفيذية الحالية للشركة، عقب إبرام صفقة بين بكين وواشنطن لإسقاط الاتهامات الموجهة إليها والمتعلقة بالاحتيال، وقد وُضعت بسببها تحت الإقامة الجبرية في منزلها بفانكوفر.
يُذكر أن هواتف “هواوي” الجديدة أثارت الجدل بمجرد ظهورها على عدد من المتاجر الإلكترونية، وفتح الشركة للطلبات المسبقة لهاتفيّ “ميت 60 برو بلس” و”ميت 5X”، دون أن تُجري أية حملات ترويجية أو مؤتمر رسمي بعد.
معالج بسرعة فائقة
وأحاطت ضجة إعلامية بهواتف “هواوي” الجديدة، بسبب الإمكانات الفائقة لمعالجها “Kirin 9000S”، والذي أظهر نتائج في اختبارات الأداء تؤكد بأنه يقدم سرعة فائقة لنقل البيانات لاسلكياً تقترب مما تقدمه شرائح دعم شبكات “الجيل الخامس” من خدمات المحمول.
ومع وصول الشركة الصينية إلى هذا المعالج السريع، وسط إجراءات أميركية صارمة تحرمها من الوصول إلى هذا النوع من الرقائق، يرجح ذلك أمرين، هو أن بكين تمكنت من التحايل على الحظر الأميركي، أو قامت بتعديلات ثورية مكنتها من هذ التطور.
وأثبتت اختبارات أجرتها “بلومبرغ”، بمساعدة مؤسسة “TechInsights” لأبحاث السوق، أن الشريحة مصنعة بتقنية 7 نانومتر، وذلك يعد نقلة نوعية في قدرات الشركات الصينية العاملة في تصنيع أشباه الموصلات، فقد كانت تقنية 14 نانومتر هي أقصى توصلت إليه الشركات الصينية.
ودقت هواتف “هواوي” أجراس مخاوف واشنطن، وفتحت الحكومة الأميركية تحقيقاً رسمياً موسعاً للنظر في مدى التطور التقني للصين في ملف صناعة شرائح السيليكون، والتأكد من مدى فاعلية العقوبات المفروضة من جانبها على الشركات الصينية، لتحجيم التطور التقني للجيش الصيني.
المعاملة بالمثل
وأخيراً، قامت بعض الوزارات الصينية بحظر استخدام الموظفين لهواتف “آيفون” خلال ساعات عملهم الرسمية، ما يعكس أن بكين قررت معاملة الشركات الأميركية بالمثل.
وجاء الحظر الجزئي على استخدام هواتف “آيفون” متزامناً مع إطلاق الإصدارات الجديدة لشركة “أبل عبر هواتف “آيفون 15” الجديدة، ما يوضح أن سوق الهواتف الصيني على وشك أن يشهد بعض التغييرات خلال الأسابيع المقبلة.