دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إلى بناء عالم أكثر عدلاً بالنسبة للدول النامية، وذلك خلال قمة مجموعة “77+الصين” للاقتصادات الناشئة، المنعقدة في العاصمة الكوبية هافانا.
وقال غوتيريش إنه “في حين ساعدت العديد من دول مجموعة 77 في انتشال ملايين الأشخاص من الفقر، إلا أنها لا تزال تواجه الكثير من الأزمات، بما في ذلك الجوع والتضخم والكوارث المناخية والديون”، معتبراً أن هذه الدول “لم تحصل على ما يكفي من المساعدة”.
وأضاف غوتيريش: “الاستنتاج واضح: العالم يخذل الدول النامية”، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
وتنعقد قمة مجموعة الـ77، التي تأسست في الستينيات، في كوبا قبل أيام قليلة من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “إنَّ صوت مجموعة 77+الصين سيكون دائماً ضرورياً في الأمم المتحدة”.
وأضاف غوتيريش: “أنا أعول على مجموعتكم، التي طالما كانت من مناصري التعددية، للتقدم واستخدام قوتها والقتال من أجل مناصرة نظام متجذر في المساواة؛ نظام جاهز لإنهاء الظلم والإهمال الذي دام قروناً”، مشدداً على أن العالم ينبغي أن “يعمل على إيجاد مستقبل أكثر عدلاً للدول النامية”.
عقوبات أحادية الجانب
ورحَّب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، بممثلي دول المجموعة، داعياً إلى البحث عن سبل لمكافحة ما وصفه بـالعقوبات الأحادية الجانب ضد بعض أعضاء المجموعة، مثل تلك التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده.
وركزت القمة على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث حضّ رالف جونسالفيس، رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، خلال كلمته، المشاركين على التفكير في من يملك التكنولوجيا ويتحكم فيها.
وانتقدت رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي في خطابها الحصار الأميركي على كوبا، ووصفته بأنه “قاس ووحشي”.
كما وصفت كوبا بأنها “منارة بين الدول النامية في مجال الابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا”، معتبرة أنَّ كوبا “أنجزت الكثير بقليل من الإمكانيات”.
ومثَّل الصين في القمة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لي شي، الذي شدَّد على أنَّ بلاده “لا تزال ملتزمة ببناء التغيير التكنولوجي الذي من شأنه أن يقلل الفجوات الرقمية”.
كما شارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في افتتاح أعمال القمة.
ومن بين الزعماء الذين حضروها رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، ورئيس كولومبيا جوستافو بيترو، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ومجموعة “77+الصين” هي تجمع دولي يضم 134 دولة نامية، وسميت بهذا الاسم خلال تأسيسها في عام 1964 في إطار منظمة الأمم المتحدة، وفي ذلك الوقت كان هناك 77 دولة نامية تشكل هذا التجمع.
المصدر: الشرق