أصبح “بالاكلافا”، الذي يُشار إليه أحياناً بقناع التزلج، عنصرًا أساسيًا غير اعتيادي في الملابس، ومنافسًا متأخرًا في السباق للفوز بلقب أفضل صيحات الموضة لعام 2021.
وعادةً ما تكون هذه القطعة مصنوعة من الصوف أو الموهير أو أيّ نوع من الخيوط.
و كان هناك 102.6 مليون مقطع فيديو مرفق بوسم balaclava#، بينما وضع 248 ألف شخص على إنستغرام منشورًا عنه. وثمة اهتمام كبير به من قبل “غوغل” أيضًا، إذ سجّل سؤال “كيفية حياكة بالاكلافا” نموًّا فاقت نسبته 5000% في الأشهر الـ12 الماضية.
وقالت رئيسة قسم الموضة في “بينتيريست”، جيسيكا باين، عبر البريد الإلكتروني: “تصاميم البالاكلافا الحديثة من أمثال ستيلا مكارتني، وصولاً إلى تلك المعروضة للبيع الآن في Zara تلبي الإقبال عليها من مختلف الشرائح العمرية”.وأصبح الإكسسوار المفضل في فصل الشتاء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ملاءمته الواقع الذي يفرض ارتداء الكمامات.
لكنه كان أيضًا دعامة أساسية على مدرجات عرض الأزياء هذا العام، بداية من القناع الذي صمّمه الراحل فيرجيل أبلوه المستوحى من لوح الشطرنج، إلى تصميم “جيفنشي” الذي يتميز بقرون الشيطان المحبوكة.
وظهرت الأقنعة أيضًا في المجموعات الحديثة من Moschino، وBalmain، و Marine Serre، وRaf Simmons، قبل أن تظهر لدى علامات تجارية، مثل Urban Outfitters، وWeekday.
ولكن لم تكن كل إعادة تصوًّر للقناع ناجحة. ففي عام 2019 على سبيل المثال، سحبت “غوتشي” سترة “بالاكلافا” مثيرة للجدل، وأصدرت اعتذاراً بعد انتقادات قالت إن التصميم باللونين الأسود والأحمر يشبه “الوجه الأسود” (في إشارة إلى ذوي البشرة السوداء). من الناحية التاريخية، غالباً ما يرتبط “بالاكلافا” بتكتيكات الحرب أكثر من صيحات مدرجات الأزياء.
وأخذت هذه الأقنعة اسمها من مدينة بالاكلافا الساحلية الأوكرانية، التي كانت جزءًا من حرب القرم وخاضت معركة بلاكلافا عام 1854، حيث تم إرسال القوات البريطانية والإيرلندية لمحاربة الجنود الروس في ظروف شديدة البرودة.
وكانت المعنويات خلال الحرب منخفضة، لا سيما أنّ الجيش البريطاني وصل مزودًا بزيّه الصيفي البالي.وعندما ذاع خبر هذا النقص الفاضح في الإمدادات في المملكة المتحدة، بدأت البريطانيات في حياكة القبعات كاملة الوجه لرجالهن، وشحنها إلى الثكنات.
ومنذ ذلك الحين، أصبح غطاء الرأس المحبوك رمزا لميليشيا أوروبا الشرقية بعد أن استخدمه المتظاهرون الانفصاليون الموالون لروسيا بهدف تجنّب المراقبة.
وترى ناقدة الأزياء في GQ، راتشيل تاشجيان، أنه من المحتمل أن تكون فقاعة “بالاكلافا” قد بدأت في هذا الوقت تقريبًا من عام 2018 بفضل علامة أزياء الشارع الفاخرة Vetements، التي شارك في تأسيسها المصمم الجورجي دينما جفاساليا (المعروف باسم Demna)، والذي يقود أيضاً التوجيه الإبداعي في Balenciaga.
وفي حفل “ميت غالا” هذا الخريف، جعل Denma نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان ويست، ترتدي إطلالة سوداء بالكامل، مع قناع غطى وجهها بالكامل.
ووفقًا لما قالته مؤثرة “تيك توك”، وخبيرة توقّع صيحات الموضة، ماندي لي، في فيديو عبر المنصة، يُعتبر القناع مفيدًا جدًا، ويمكنه استبدال ارتداء قبعة في الشتاء، إضافةً إلى تأديته دور وشاح، ما قد يطيل عمره.
