رفع بنك إنجلترا، الخميس، أسعار الفائدة بشكل غير متوقع، وللمرة الأولى منذ بداية الجائحة، ورغم القلق المتزايد بشأن متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” وتأثيره على مسار انتعاش الاقتصاد.
وصوتت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني بأغلبية ساحقة (8 مقابل 1) لرفع أسعار الفائدة من أدنى مستوى تاريخي لها والبالغ 0.1% إلى 0.25%.
واعتبر أعضاء اللجنة أن الضغط الناجم عن ارتفاع التضخم يفوق المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد من المتحور الجديد، حسبما نقلت صحيفة “الغارديان”. يأتي القرار أيضا بعد تحذير
وأظهرت البيانات الرسمية وصول التضخم إلى 5.1% في نوفمبر/ تشرين الثاني، بفعل ارتفاع أسعار الطاقة واختناقات سلسلة التوريد العالمية، وهو مستوى لم يتوقع بنك إنجلترا بلوغه قبل الربيع، في حين يستهدف إبقاء المعدل عند 2%.
لكن رفع الفائدة يأتي وسط تدهور حاد في التوقعات الاقتصادية، حيث تسبب “أوميكرون” في انهيار ثقة المستهلك، ما أدى إلى موجة من الإلغاءات لشركات الضيافة خلال فترة الاحتفالات الرئيسية.
دُق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، وحذر البنك من أن التضخم سيظل عند 5% خلال معظم فصل الشتاء، ثم يبلغ ذروته بالقرب من 6% في أبريل/ نيسان، مع ارتفاع أسعار الخدمات العامة والغاز بالجملة