تغيرات هرمونية كثيرة تنعكس على سلوكه فيضطرب نفسيا، يفكر ببراءة الأطفال، جسد كبير بعقل طفولي صغير ومعه تحدث اضطرابات سلوكية.
المراهقة من أخطر المراحل العمرية، التي يمر به الإنسان في حياته والتي تمهد الطريق لمستقبله و تتشكل فيها شخصيته، إما أن يعيشها بتفاصيلها وتمر بسلام أو أن تتحول لضغوط نفسية في الصغر ومعاناة في الكبر ويعيش مراهقة متأخرة مابعد الستين.
تنعكس معاناة مرحلة المراهقة على الأسرة والمدرسة لذلك تتطلب المرحلة التعاون المشترك بينهم.
قال دكتور صلاح هاشم أستاذ علم الاجتماع النفسي لـ”بودكاست نفسيتي” الذي يبث عبر إذاعة “سكاي نيوز عربية”: إن التعامل مع المراهقين لابد أن يتركز على تقدير الذات والثقة بالنفس وتشجيع المواهب وتنميتها وعدم فرض أحلام الأسرة على المراهق حتى تعطيه الفرصة للاختيار ولكن تحت إشراف الأم والأب بالنصح والإرشاد.
وأكد أصلاح هاشم: أن المراهق من الممكن أن يتحول من شخصية عنيدة فاشلة إلى شخصية ناجحة على عكس ماتتوقع أسرته.
وحدد أستاذ علم الاجتماع النفسي عدة نصائح لمرحلة المراهقة:
المقارنة: عدم مقارنة المراهق بأي شخص آخر من محيطه لأن المقارنة تفقده الثقة بالذات وتخلق منه شخصية عنيدة.
تمضية الوقت الممتع: لابد أن يقضي الأباء والأمهات وقتا كافيا مع أبناءهم المراهقين للنصح والإرشاد ووقتا ممتعا معهم يشاركوهم حياتهم وأفكارهم وطموحاتهم بكل تفاصيلها حتى لا يكونوا عرضة لنصائح من أشخاص غير مؤهلين.
خلق علاقة صداقة: من المهم جدا أن يكون الأب والأم على علاقة صداقة بأبناءهم فلا تكن والدا فقط بل صديقا في معظم الأحيان.
دعم مواهبه: لابد أن ندعم موهبته ونشاركه شغفه لأنه من خلال الموهبه أو الرياضة المحببه له ستزيد ثقته بذاته.
التجربة: نفسح له المجال للتجربة والفشل في أمور حياتيه بسيطة ولكن تحت إشرافنا حتى يتعلم ويكتسب خبرة لأمور أكبر في حياته فيما بعد.
مشاركة الوجبات: من المهم جدا أن تتشارك الأسرة الواحدة في وجبة داخل البيت أو خارجه حتى تتوطد العلاقات و نحسن من التوازن العاطفي داخل البيت الواحد.
القدوة: من الضروري أن يكون الأب والأم قدوة ونموذجا حسنا حتى يتقبل النصيحة منهم بسعة صدر.
العاطفة: لابد أن تغمر إبنك وإبنتك بالعاطفة فهم في أمس الحاجة لحضن الأم والأب وبالتالي يحدث عندهم حالة من الإشباع العاطفي داخل أسرتهم تجنبا للبحث عنه خارج إطار البيت أو الدخول في علاقات عاطفية سيئة , فهم تماما كالأطفال يحتاجون إلى قبلة وحضن الوالدين.