دعت المعارضة في الغابون، الجمعة، المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو على إعادة السلطة إلى المدنيين، فيما أعلنت واشنطن أنها ما زالت تبحث عن “حلول دبلوماسية قادرة على الصمود” للأوضاع في الغابون والنيجر التي شهدت انقلاباً أيضاً نهاية يوليو الماضي.
وأعلن كبار ضباط الجيش في الغابون الانقلاب على السلطة، فجر الأربعاء، بعد فترة وجيزة من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بفترة رئاسة ثالثة بفارق كبير في الأصوات.
وقال المجلس العسكري، إن الانتخابات “لاغية وباطلة”، وحل مؤسسات الدولة وأغلق الحدود.
وعين ضباط الجيش قائد الحرس الرئاسي السابق الجنرال بريس أوليجي زعيماً للمرحلة الانتقالية، فيما دعا بونغو المجتمع الدولي لـ”إحداث ضجة” لدعمه هو وأسرته.
ولم يوضح المجلس العسكري الكثير عن خططه الحالية بعد إنهاء حكم أسرة بونغو، الذي دام 6 عقود تقريباً.
وخرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال بتدخل الجيش، لكن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في الغابون والتي لها قوات هناك، نددوا جميعاً بالانقلاب.
الانقلاب الثامن
والاستيلاء العسكري على السلطة في الغابون هو الثامن في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020 والتالي لانقلاب النيجر في الشهر الماضي.
كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في كل من مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد ليعصفوا بكل المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ التسعينيات، ويثيروا مخاوف القوى الأجنبية التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة، وفق ما ذكرت “رويترز”.
وأكد البيت الأبيض، الجمعة، أنه ما زال يسعى إلى “حلول دبلوماسية قادرة على الصمود” للأوضاع في الغابون والنيجر، في تعليقه على تبعات الانقلاب في البلدين.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: “ما زلنا نسعى إلى ما نعتقد أنها حلول دبلوماسية قد تستطيع الصمود هنا، لضمان احترام المؤسسات الديمقراطية في البلدين”.
إعادة السلطة للمدنيين
وقالت ألكسندرا بانجا المتحدثة باسم ألبرت أوندو أوسا زعيم حزب المعارضة الرئيسي في الغابون “البديل 2023” في تصريحات تلفزيونية، “سعدنا بالإطاحة بعلي بونغو، لكننا نتمنى وقوف المجتمع الدولي في صف النظام الجمهوري والديمقراطي بالغابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين”.
وقال الحزب، إنه يريد إجراء فرز كامل لأصوات الناخبين في انتخابات، الثلاثاء، التي قال إنها ستظهر فوز أوندو أوسا.
وأعلنت لجنة الانتخابات في الغابون أن بونغو أعيد انتخابه بعد فوزه بنسبة 64% من الأصوات، بينما حصل أوندو أوسا على 31% تقريباً من الأصوات.
وعبرت بانجا عن أمل المعارضة في تلقي دعوة من المجلس العسكري لمناقشة الخطة الانتقالية للبلاد والعودة إلى النظام الجمهوري، لكنها قالت إن المعارضة لم تتلق أي شيء بعد.
وقال المجلس العسكري، إنه من المتوقع أن يؤدي نجيما، قائد الضباط الذين نفذوا الانقلاب، اليمين رئيساً انتقالياً، الاثنين المقبل، وسيلقي أول خطاب رئاسي له.
المصدر: الشرق