لقد كان أسبوعًا مضطربًا آخر بالنسبة للبابا الذي يتصدر الأخبار دائمًا، وبدأ الجدل هذا الأسبوع بأخبار مكالمة فيديو أجراها البابا فرنسيس مع شباب كاثوليك في روسيا وصفهم فيها بأنهم ورثة “الأم العظيمة روسيا”، و “ثقافة عظيمة، وتقليد إنساني عظيم”.
تم استنكار هذه اللغة من قبل متحدث باسم الحكومة الأوكرانية، باعتبارها دعاية إمبريالية روسية، مما اضطر الفاتيكان إلى إصدار توضيح يقول فيه إن البابا لم يكن ينوي تعزيز الطموحات الإمبراطورية لأي شخص، وإنما مجرد تشجيع الشباب الروسي على الترويج أفضل ما في ثقافتهم.
ثم اتضح أن البابا في لقاء مع اليسوعيين خلال رحلته أخيرة إلى البرتغال، خاطب الكاثوليك في الولايات المتحدة قائلا إن بعض منتقديه المحافظين متخلفون وأنهم يستبدلون الإيمان بالإيديولوجيا.
وبشكل واضح، فإن هذه التعليقات لم تلق قبولاً في بعض الأوساط الكاثوليكية الأمريكية المحافظة.
وبعد ذلك، يقوم البابا فرنسيس بواحدة من أبرز الرحلات البابوية في التاريخ كله، أول رحلة بابوية على الإطلاق إلى منغوليا، المجتمع ذو الأغلبية البوذية والذي يضم أقل من 1500 كاثوليكي، لكنها تقع على الحدود مع كل من روسيا والصين، مما يمنحه الفرصة لإشراك هاتين القوتين العظميين خاصة فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا.