وأصبح نهر الدانوب هو الطريق الرئيسي لأوكرانيا لتصدير الحبوب منذ يوليو/تموز، عندما انسحبت روسيا من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا يمنح ممرا آمنا لصادرات كييف من الحبوب والبذور الزيتية والزيوت النباتية عبر البحر الأسود.
ووقع هجوم الأحد قبل يوم من محادثات مقررة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، حيث تضغط تركيا من أجل إحياء اتفاق الحبوب.
وقالت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي، إن مدنيين اثنين على الأقل أصيبا في الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر على ما أسمته “البنية التحتية المدنية لنهر الدانوب”.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 22 من أصل 25 طائرة بدون طيار من طراز شاهد إيرانية الصنع أطلقتها روسيا.
ولم يذكر المسؤولون تفاصيل عن الميناء الذي تعرض للقصف، لكن بعض وسائل الإعلام الأوكرانية أفادت بوقوع انفجارات في ميناء ريني، الذي يعد إلى جانب إسماعيل أحد الميناءين الرئيسيين في أوكرانيا على نهر الدانوب.
وقال الجيش إنه تم إخماد الحريق الناجم عن الهجوم على المنشأة بسرعة.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن مجموعة من الطائرات الروسية بدون طيار ضربت بنجاح مستودعات الوقود في ميناء ريني الذي يستخدمه الجيش الأوكراني.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التقارير.
وتعرض ريني وإسماعيل لهجمات متكررة من قبل طائرات روسية بدون طيار في الأسابيع الأخيرة.
وكتب رئيس أركان الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على تطبيق تيليغرام: “يواصل الإرهابيون الروس مهاجمة البنية التحتية للموانئ على أمل إثارة أزمة غذاء ومجاعة في العالم”.
ونشر صورة لرجل إطفاء يوجه المياه نحو أنقاض الهياكل الخرسانية المحترقة.
ويهدف اتفاق حبوب البحر الأسود، الذي تم التوصل إليه في يوليو 2022، إلى التخفيف من أزمة الغذاء العالمية، وتعد أوكرانيا منتجا رئيسيا للحبوب والبذور الزيتية، وقد أدى توقف صادراتها بعد اندلاع الحرب في فبراير من العام الماضي إلى دفع أسعار المواد الغذائية العالمية إلى مستويات قياسية.
واشتكت روسيا من أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تواجه عقبات بموجب الاتفاق، ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول المحتاجة.
المصدر: رويترز
