قال جو بايدن، إنه لا يمكن لأحد أن ينكر آثار أزمة المناخ بعد الآن، بعد أن زار فلوريدا يوم السبت، وقام بمسح الأضرار التي خلفها إعصار إداليا.
وفي حديثه للصحفيين أمام الأشجار المتساقطة والحطام، أشار الرئيس الأمريكي إلى الأحداث المناخية المتطرفة والكوارث هذا العام، قائلا: “لا يمكن لأحد أن ينكر تأثير أزمة المناخ. لم تعد هناك ذكاء حقيقي لإنكار تأثيرات أزمة المناخ بعد الآن”.
“فقط انظر حولك في الأمة والعالم لمعرفة هذا الأمر”.
وأضاف: “فيضانات تاريخية، وجفاف شديد، وحرارة شديدة، وحرائق غابات مميتة… تسبب أضرارًا جسيمة لم تشهدها من قبل”.
وتأتي زيارة بايدن إلى فلوريدا، بعد أن خلف إعصار إداليا من الفئة الثالثة سلسلة من الأضرار في ساحل خليج الولاية بما في ذلك الفيضانات المدمرة والمباني المدمرة وسقوط الأشجار وخطوط الكهرباء.
وفي ما اعتبر على نطاق واسع ازدراء، لم يلتق حاكم فلوريدا اليميني، رون ديسانتيس، مع بايدن يوم السبت، حيث قال المتحدث باسمه إن زيارة بايدن قد تعيق جهود التعافي في جميع أنحاء الولاية.
وقال جيريمي ريدفيرن، المتحدث باسم ديسانتيس، لشبكة “CNN”: “ليس لدينا أي خطط للقاء الحاكم مع الرئيس”.
وردا على سؤال للصحفيين يوم السبت حول ما حدث للاجتماع، قال بايدن: “لا أعرف”.
وذكرت رويترز أنه لن يكون هناك.
وقال البيت الأبيض، الخميس، إن بايدن أبلغ ديسانتيس بأنه سيزور فلوريدا، وإن مكتب الحاكم لم يثر أي مخاوف أمنية في ذلك الوقت.
ورافقت بايدن في زيارته زوجته جيل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إميلي سيمونز: “لقد تم التخطيط لزيارتهم إلى فلوريدا بالتنسيق الوثيق مع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ وكذلك قادة الولاية والقادة المحليين لضمان عدم وجود تأثير على عمليات الاستجابة”.
وانضمت مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، دين كريسويل، أيضًا إلى الرئيس والسيدة الأولى، أثناء قيامهما بجولة جوية في لايف أوك لمسح الأضرار.
تلقى بايدن إحاطة حول جهود الاستجابة، والتعافي من الموظفين الفيدراليين، والمسؤولين المحليين والمستجيبين الأوائل في مدرسة سواني بينفيو الابتدائية.
كما قام بجولة في المجتمع المتضرر من إعصار إداليا، وألقى تصريحات كرر فيها الدعم الفيدرالي لفلوريدا.
وقال بايدن في كلمته للصحفيين والسكان المحليين، إنه “وجه الوكالة الفيدرالية للمساعدة بكل الطرق الممكنة”.
“إن روح هذا المجتمع رائعة. الناس في ورطة حقيقية. أهم شيء يجب أن نقدمه لهم هو الأمل”.
وقال: “لا يوجد أمل مثل جارك الذي يسير عبر الشارع ليرى ما يمكنه فعله لك أو للقس المحلي أو لشخص يأتي ويقدم المساعدة”.
وقال بايدن أيضًا، إن 20 ولاية أرسلت مئات من عمال الخطوط إلى فلوريدا لإعادة التوصيلات الكهربائية، وأنه كان على “اتصال متكرر” مع ديسانتيس منذ وصول العاصفة إلى اليابسة.
ومضى في تكرار دعواته إلى الكونغرس لضمان توفر التمويل الفيدرالي للكوارث الطبيعية، قائلًا: “كل أمريكي يتوقع بحق أن تظهر وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية عندما تكون هناك حاجة إليها”.
وقال بايدن: “أدعو الكونغرس الأمريكي والديمقراطيين والجمهوريين إلى ضمان توفير التمويل للتعامل مع الأزمة الحالية، بالإضافة إلى التزامنا طويل الأمد بسلامة وأمن الشعب الأمريكي”.
ووفقا للمحللين، فإن إعصار إداليا، الذي اجتاح أيضا جورجيا وكارولينا، يمكن أن يصبح الكارثة المناخية الأكثر تكلفة في الولايات المتحدة هذا العام.
وقدرت التقديرات الأولية لمحللي المخاطر التكاليف الأولية بما يتراوح بين 8.36 مليار دولار و18 مليار دولار إلى 20 مليار دولار.
وفي الأسبوع الماضي، زار بايدن هاواي في أعقاب الآثار المدمرة لحرائق الغابات في لاهينا في ماوي والتي خلفت ما لا يقل عن 99 قتيلاً وتدمير آلاف المباني.
المصدر: The Guardian
