أعلن حسن نصرالله الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية، الاثنين، أن أولى السفن التي تحمل المحروقات الإيرانية وصلت سوريا، الأحد، وسيبدأ نقله إلى لبنان، الخميس المقبل، ووعد بأن يتم بيع المحروقات “بأقل من سعر التكلفة”، في ظل أزمة الوقود التي يشهدها لبنان.
وقال نصرالله: “وصلت الباخرة الأولى إلى مرفأ بانياس ليلة أمس الأحد وبدأت بتفريغ الحمولة ومن المتوقع أن تنهي عملها اليوم، ومن المفترض أن يبدأ نقل هذه المادة إلى البقاع يوم الخميس المقبل إلى منطقة بعلبك إلى خزانات محددة ومنها سيتم التوزيع على بقية المناطق”، وفقا لما نقلته قناة “المنار” التابعة لحزب الله.
وأضاف: “الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس تحمل المازوت أيضا”. وتابع بالقول: “تم استئجار الباخرة الثالثة والتي ستحمل مادة البنزين، وهناك باخرة رابعة ستحمل مادة المازوت وسنكون حينها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) وفي مقدمة فصل الشتاء حيث سيكون هناك حاجة إلى هذه المادة”.
وأوضح نصر أن “هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس، وكذلك هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية”. وقال: “محسوم لدينا أننا سنبيع بأقل من سعر الكلفة وأكيد أن هناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحمله وسنعتبره مساندة وهدية من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ومن قبل حزب الله، وسنبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية”.
وأضاف أنه “سيتم تقديم المشتقات النفطية كهبة للجهات التالية: المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الأيتام، دور ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه في الدولة، البلديات التي لديها آبار… والهبات ستقدم كذلك لأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني”.
وتابع بالقول: “جاهزون لمدة شهر من الباخرة الأولى لتغطية حاجات مصانع الأدوية والأمصال والمطاحن والأفران والاستهلاكيات والتعاونيات والمؤسسات والشركات التي تقدم الكهرباء للناس من خلال المولدات… وعندما نبيع المازوت إلى أصحاب المولدات بأسعار أقل من الكلفة سنتفاهم على تخفيض التسعيرات المبالغ بها بحق المواطنين”.
