واصلت أسعار النفط تراجعها وسط دلائل على انتعاش العرض في حين استمرت المخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام.
جرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر بالقرب من 80 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضه بنسبة 0.7% يوم الاثنين.
وارتفعت الصادرات من إيران إلى 2.2 مليون برميل يومياً هذا الشهر، في حين ذكرت وكالة رويترز أن وزير النفط العراقي وصل إلى أنقرة لمناقشة قضايا تشمل استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي.
تعثر ارتفاع أسعار النفط الخام الذي بدأ في أواخر يونيو خلال الأسبوعين الماضيين، مع عودة العقود الآجلة إلى ما كانت عليه في بداية العام.
أدّت الجهود التي تبذلها السعودية وروسيا، الدولتان الأساسيتان في “أوبك+” للحد من الإنتاج، إلى تضييق الخناق على السوق، لكن توقعات الطلب في الصين تزداد سوءاً، وتوجد دلائل على أن أسعار الفائدة الأميركية ستحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة أطول لكبح جماح التضخم.
قال تشارو تشانانا، خبير استراتيجيات الأسواق لدى “ساكسو كابيتال ماركتس بي تي إي”، إن المعروض في الأسواق قد يرتفع، إذ يخطط العراق لاستئناف صادرات النفط من جيهان، مشيراً إلى أن التدفقات كانت نحو 500 ألف برميل يومياً قبل أن تتوقف، “ومع تدهور توقعات الطلب أيضاً، قد يصبح الاتجاه الهبوطي في أسعار النفط أكثر وضوحاً”.
على صعيد آخر، ربما قفز سعر النفط الرئيسي في روسيا فوق الحد الأقصى الذي فرضته مجموعة السبع، ولكن هذا لم يؤدِّ إلى عرقلة توفير خدمات النقل والتأمين. لا تزال السفن المملوكة أو التي تؤمّن عليها شركات مقرها في البلدان الموقعة على الحد الأقصى، تمثّل جزءاً حيوياً من سلسلة إمدادات النفط في موسكو.
المصدر: الشرق