نعى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مفتي زحلة والبقاع خليل الميس، الذي توفي اليوم بعد صراع مع المرض.
وقال دياب إن “لبنان فقد رجل الحوار والفقه الذي كان رمزا للوحدة والعمل بصمت من أجل خدمة الدين والمجتمع”.
بدوره، قال ميقاتي إنه “برحيل المفتي خليل الميس يخسر لبنان علما وطنيا تميز بكلمة سواء تجمع بين اللبنانيين وتوحدهم، كما تخسر الأمة الإسلامية عالما فقيها”.
أما الحريري، فاعتبر أن “راية من رايات المعرفة والعلم هوت اليوم برحيل الشيخ الميس”، معتبرا أنه “شخصية وطنية جامعة”.
من جهته، نعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العلامة الشيخ خليل الميس، معتبرا أن “لبنان والمسلمين والعرب فقدوا عالما كبيرا وفقيها بارعا وأحد كبار العلماء المسلمين في لبنان”، مشيرا إلى أن “المفتي الراحل نادى بالوسطية والاعتدال من خلال مسيرته الدينية والوطنية وله إسهامات فكرية وثقافية في لبنان والعالمين العربي والإسلامي”.
والشيخ خليل الميس، من مواليد العام 1941 في بلدة مكسة في قضاء زحلة البقاع الأوسط، تلقى علومه الشرعية بداية في لبنان وأكمل تعليمه في الأزهر الشريف في مصر، وهو حائز على درجة الماجستير في الفقه المقارن بجامعة الأزهر في القاهرة عام 1969. دخل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وعين عضوا فيه في العام 1975.
في العام 1985 عين الشيخ خليل الميس مفتيا عاما لمدينة زحلة ومحافظة البقاع وقام في نفس العام بتأسيس أزهر البقاع وتطويره، ومن ثم تحويله إلى مؤسسات أزهر البقاع بإدارته بعد افتتاح جامعة أزهر البقاع في العام 2013.
مثّل الشيخ خليل الميس لبنان لدى مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، وعمل استاذا محاضرا في كلية الشريعة الإسلامية في بيروت. كما شغل منصب استاذ محاضر في معهد العالي للدراسات الإسلامية التابع لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وأشرف على رسائل الماجستير بالفقه المقارن في كل من جامعة بيروت الإسلامية والمعهد العالي للدراسات الإسلامية.