وصلت يوم الأربعاء، سفينة الحفر الأميركية “ترانس أوشن” إلى المياه الإقليمية اللبنانية لتبدأ رحلة التنقيب عن النفط والغاز في “البلوك 9” أو ما يعرف بحقل قانا جنوب لبنان، قبل نهاية شهر أغسطس (آب) الجاري.
وتتواصل الاستعدادات اللوجستية في بيروت لمواكبة وصول السفينة، إذ جال صباح اليوم وزيرا الطاقة والأشغال العامة والنقل وليد فياض وعلي حمية، في قاعدة داخل مطار رفيق الحريري الدولي.
وخصصت هذه القاعدة، لإقلاع المروحيات وهبوطها من أجل تقديم الخدمات من منصة الحفر للتنقيب عن الغاز والنفط في حقل قانا، وإليها.
مخزون غاز
وصباح اليوم، كتب وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، على حسابه في منصة “إكس”: “للعلم… اليوم الأربعاء صباحاً، وصلت باخرة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك 9، إلى نقطة الحفر المحددة لها”.
وكان لبنان قد وقع في فبراير (شباط) 2018، عقداً مع “توتال إنرجيز” لتولي عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.
بدورها، أبرمت شركة “توتال” في مايو (أيار) الماضي عقداً مع “ترانس أوشن” ثاني أكبر مقاول حفر بحري في العالم، لاستئجار حفارة، تمهيداً لبدء عمليات التنقيب عن الغاز والنفط في “البلوك 9”.
وكان حقل قانا محور جدل طويل بسبب أزمة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، قبل أن يوقع الطرفان اتفاق الترسيم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقب مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أميركية حول المنطقة التي تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً.
وعام 2012، أظهر مسح زلزالي أجرته شركة “بريتش سبكترم” قبالة قرية قانا جنوب لبنان، وجود مخزون للغاز الطبيعي بنحو 25 تريليون قدم مربع.
لكن عمليات حفر أولية أنجزت عام 2020، أظهرت وجود مخزون دون التحقق من هذه الكميات.
100 يوم
ويقود كونسورتيوم الحفر في منطقة الامتياز رقم 9، شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية، ويشمل شركة الطاقة الإيطالية العملاقة “إيني”، وشركة “قطر للطاقة” الحكومية.
وكان وزير الطاقة بحكومة تصريف الأعمال وليد فياض، قال الشهر الماضي إن “قطر للطاقة” وشركاءها سيشرعون في التنقيب عن الغاز في المنطقتين 4 و9 البحريتين خلال النصف الأول من أغسطس.
وأضاف فياض، في تصريحات صحافية، أن الحفر سيستمر من 90 إلى 100 يوم، أي قبل نهاية العام، مشيراً إلى وجود كميات تجارية من الغاز بخاصة في منطقة الامتياز 9.
المصدر: إندبندنت عربية