رايت رايتس

السيسي يستضيف قمة مصرية أردنية فلسطينية في مدينة العلمين

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
السيسي يستقبل محمود عباس والملك عبداللة

أفاد مراسل مونت كارلو الدولية في العاصمة المصرية القاهرة، أن مدينة العلمين المصرية تستضيف اليوم الأحد، وغدا الاثنين، قمة مصرية-أردنية-فلسطينية، لبحث جهود السلام، وتوحيد الرؤى، للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، قبل اجتماعات القادة في الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

- مساحة اعلانية-

القمة ستركز على بناء موقف عربي موحد بشأن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والاتصالات مع واشنطن، بعد زيارة مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرينز إلى القاهرة ورام الله وتل أبيب قبل أسبوعين.

ومن المتوقع أن تناقش القمة اقتراح واشنطن عقد اجتماعات فلسطينية إسرائيلية بحضور مصري أردني أمريكي يستهدف إعادة الاتصالات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وضمان تدخل أطراف إقليمية للحد من التوتر الحالي في الأراضي الفلسطينية.

- مساحة اعلانية-

ويأتي الاجتماع استكمالاً للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التي عقدت في شرم الشيخ خلال شهر كانون الثاني يناير الماضي، وقمة العلمين للأمناء العامين في 30 يوليو تموز الماضي، حيث سيجدد القادة الدعوة لعقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية التفاوض بشأن السلام برعاية أمريكية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصل اليوم الأحد، الى العلمين بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة، والجهود التي يجب أن تبذل للوصول إلى سلام عادل بناء على حل الدولتين.

تأتي القمة وسط تزايد عدم الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقالة الرئيس محمود عباس لاثني عشر من محافظي الضفة الغربية وقطاع غزة الخميس الماضي، وإصداره مرسوماً بتشكيل لجنة رئاسية؛ تضم عدداً من الشخصيات القيادية لاختيار مرشحين لشغل مناصب محافظي المحافظات الشاغرة.

- مساحة اعلانية-

كما تأتي القمة بعد نحو أسبوعين من احتضان مدينة العلمين المصرية السياحية اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وسط توقعات أن يتم خلال القمة مناقشة التوصل لحلول مرضية وتقريب وجهات نظر بين حركتي “فتح” و”حماس” وصولا إلى مصالحة.

سفير سعودي فوق العادة

وأمس عيّنت السعودية سفيرا لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية، سيتولى أيضا منصب القنصل العام في مدينة القدس، في منصب جديد يتم إعلانه في خضم حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والمملكة.

وعهد بالمنصب إلى السفير السعودي الحالي في الأردن نايف السديري، بحسب منشور للسفارة السعودية في عمان على منصة إكس (تويتر سابقا).

وقال السديري، في تصريحات نقلتها قناة الإخبارية السعودية إن هذه “خطوة مهمة”، مشددا على رغبة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان “تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين… وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كافة المجالات”.

ترحيب فلسطيني

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن مستشار الرئاسة الفلسطينية للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي تسلم السبت نسخة من أوراق اعتماد السديري و”رحب” بالتعيين.

وقال الخالدي، خلال الاجتماع الذي نظم في السفارة الفلسطينية في عمّان “هذه الخطوة الهامة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية القوية والمتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.

واعتبر مسؤول في السلطة الفلسطينية أنه بهذا الإعلان أعادت السعودية تأكيد اعترافها بدولة فلسطين.

التطبيع مقابل تنازلات

وفي الأشهر الأخيرة، أجرت الرياض وواشنطن محادثات حول الشروط السعودية لإحراز تقدم نحو التطبيع، من بينها ضمانات أمنية ومساعدتها في إنشاء برنامج نووي مدني بقدرة تخصيب لليورانيوم، وفق مسؤولين مطلعين على فحوى الاجتماعات.

واكتفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، لدى طلب التعليق من وكالة الأنباء الفرنسية، بالإحالة على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية إيلي كوهين بأن “السلام بين إسرائيل والسعودية مسألة وقت”.

ويأت اجتماع العلمين تزامنا مع المفاوضات الجارية للتطبيع وإشارة موقع “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” منفتح على تقديم مبادرات للفلسطينيين إذا كان اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية يعتمد على ذلك، على الرغم من أن المحللين يشككون في قدرته على القيام بذلك مع ائتلافه الحالي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

المصدر: مونت كارلو

شارك هذه المقالة
ترك تقييم