أصبح مهرجان سراييفو السينمائي، الذي تأسس قرب نهاية الحرب البوسنية من قبل مجموعة من عشاق الأفلام، أكبر حدث من نوعه في جنوب شرق أوروبا، حيث يعرض 235 فيلمًا هذا العام.
يصور فيلم”Kiss the Future”، الذي أنتجه نجما هوليوود مات ديمون وبن أفليك، تصميم موسيقيي سراييفو الشباب على الهروب من أهوال الحرب من خلال إقامة حفلات موسيقى الروك في قبو أكاديمية الفنون المسرحية.
أصبحت فرقة يو تو “U2″، وهي واحدة من أشهر الفرق الموسيقية في العالم في ذلك الوقت، منخرطة بعد أن أقنعهم أحد عمال الإغاثة بحمل روابط حية عبر الأقمار الصناعية مع سراييفو خلال جولتهم الموسيقية الأوروبية في عام 1993.
بعد انتهاء الحرب البوسنية، في عام 1997، أقام فريق يو تو حفلاً موسيقيًا ضخمًا في سراييفو، والذي اختتمه بونو بحث الجماهير على “تقبيل المستقبل”.
كما تم استخدام الطابق السفلي من أكاديمية الدراما كسينما مرتجلة في زمن الحرب، حيث تعرض الأفلام التي تم تهريبها إلى المدينة من قبل زوار أجانب مع تفاصيل العروض القادمة التي يتم نشرها شفهياً.
وحرصًا على الحفاظ على سلامة رواد السينما، قام المنظمون بحفر حفرة في الحائط حتى يتمكن الجمهور من الدخول إلى الطابق السفلي دون التعرض للقناصة.
قال مرساد بوريفاترا، مؤسس كل من السينما في زمن الحرب ومهرجان سراييفو السينمائي: “كانت الثقافة من أهم الأشياء التي منحتنا القدرة على البقاء في تلك الفترة”.
ووصف كيف كان الناس يتجمعون في الطابق السفلي لحضور الأحداث الثقافية، ويلتقون بالأصدقاء ويسارعون إلى المنزل قبل حظر التجول.
تُعرض صور رواد السينما وعروض موسيقى الروك تحت الأرض، للمصور ميلومير كوفاسيفيتش ستراسني، في معرض يقام للاحتفال بالذكرى الثلاثين لسينما أبولو في زمن الحرب كجزء من مهرجان الأفلام.
وقال لرويترز: “هذه الصور بالطبع شهود على ذلك الوقت وهؤلاء الأشخاص والصداقة”، ” إنه شيء ثمين”.
