أعلنت اليونان، الأربعاء، أنها ستوفر إقامة مجانية لمدة أسبوع بجزيرة رودس في 2024 للسائحين الذين تأثرت عطلتهم جراء اندلاع حرائق الغابات لعدة أيام بالجزيرة في يوليو، والتي ألحقت أضراراً بمنازل وفنادق وأدت إلى إجلاء الآلاف.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس لشبكة “آي.تي.في” التلفزيونية البريطانية، إن 15 بالمئة من مساحة جزيرة رودس تضررت جراء حرائق الغابات وإن الوضع “عاد إلى طبيعته” الآن لكن السلطات “تدرك أن الأمر تسبب في إزعاج السائحين”.
وأضاف ميتسوتاكيس: “لكل من تأثرت عطلتهم جراء حرائق الغابات، ستقدم الحكومة اليونانية بالتعاون مع السلطات المحلية عطلة مجانية مدتها أسبوع على جزيرة رودس، بالربيع المقبل، والخريف المقبل، لنتأكد من زيارتهم مجددا للجزيرة والاستمتاع بجمال الطبيعة بها”.
والسياحة هي المحرك الرئيسي لاقتصاد اليونان الذي تعافى من أزمة دين في 2018، فضلاً عن أن جزيرة رودس هي مقصد شهير لقضاء العطلات وتاسع أكبر الجزر بشرق البحر المتوسط.
أضرار واسعة النطاق
والجمعة، هدأت نيران حرائق الغابات بعد اشتعالها قرابة الأسبوعين وبذلت خدمات الطوارئ جهوداً لمنع اندلاع الحرائق. واندلعت حرائق الغابات في 18 يوليو في وسط جزيرة رودس وأججها هبوب الرياح العاتية، وامتدت ألسنة اللهب إلى السواحل الشرقية والجنوبية، وهي منطقة تضم العديد من المنتجعات.
وأسفرت الحرائق، التي أججها ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح القوية، عن سقوط خمسة أشخاص وتدمير منازل ومزارع ومصانع فضلاً عن التهام مساحات شاسعة من الغابات.
وفي منطقة مجنيسيا المنكوبة، امتدت حرائق الغابات إلى مستودع ذخيرة خاص بالقوات الجوية بالقرب من مدينة نيا أنخيالوس الساحلية.
وأدى الحريق الذي نشب بالمستودع إلى وقوع انفجارات قوية، وذكر خفر السواحل أن المواطنين اضطروا إلى الفرار برا وبحرا إلى فولوس .
وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء إن فرق الإطفاء بذلت “جهدا يفوق قدرة البشر” لكنها لم تتمكن من احتواء ألسنة النيران التي اشتعلت من جديد في فولوس وأنخيالوس.
وانحسرت حرائق الغابات في جزيرة رودس، حيث فر أكثر من 20 ألف سائح ومواطن من فنادق ومنازل على الساحل، بعد أن التهمت نيرانها حوالي 10 بالمئة من مساحة الجزيرة.
