لم يشفع تصنيف فيلم “باربي” على أنه كوميدي ورومانسي وخيالي من إثارته للجدل، فعلى رغم صدوره بدور العرض الأميركية منذ الـ19 من يوليو (تموز) الجاري، وحصده 150 مليون دولار في حفلة افتتاحه بأميركا الشمالية، فإنه ثمة ما وقف حائلاً بينه وبين دور العرض السينمائي في بعض البلدان إذ منعته دول وأجلت عرضه أخرى.
آخر ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي، ما تردد من أنباء في شأن منع الفيلم بعدد من دول الخليج العربي بينها السعودية، من دون الكشف عن أسباب المنع، لكن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية نفت تلك الأخبار، بحسب ما أخبرنا المشرف العام على وحدة تصنيف الأفلام السينمائية نواف السبهان.
يؤكد السبهان لـ”اندبندنت عربية”، أن كل ما يقال حول منع عرض الفيلم في دور السينما المحلية إشاعات، وأشار إلى أن قرار تأجيل عرض الفيلم لا يقتصر على السعودية بل يشمل دول الخليج كافة ومصر.
وعند سؤاله عن سبب تأجيل العرض إلى الـ31 من أغسطس (آب) المقبل، أوضح أن الهيئة طلبت بعض التعديلات على نسخة الفيلم التي ستعرض محلياً، ولكن الطلب قوبل بالرفض من منتجي الفيلم، “فيما نسعى إلى تعديل مع موزع الفيلم داخلياً للوصول إلى نسخة مرضية للجميع بحيث تكون مناسبة للعرض في دور السينما”.
ضوابط العرض
المسؤول عن وحدة تصنيف الأفلام السينمائية في الهيئة أوضح لنا “أن عمل الوحدة يقوم على مراجعة كل فيلم قبل عرضه السينمائي بالبلاد، ووضع الملاحظات عليه حال وجدت، كما يوضع التصنيف العمري له”.
وأشار إلى أن الوحدة تعمل على وضع بعض التعديلات على الفيلم حال وجودها بهدف أن تكون الأفلام المعروضة في دور العرض السعودية مطابقة للمعايير المعتمدة من الهيئة، وفقاً لنظام الإعلام بالبلاد.
رسائل مرفوضة
الجدل عن إمكان منع عرض الفيلم لم يتوقف على دول منطقة الشرق الأوسط عموماً والخليج العربي من بينها تحديداً، بل تجاوزها إلى عدد من الدول الآسيوية، إذ منع عرضه في فيتنام لأسباب سياسية كون أحد المشاهد يتضمن ظهور خريطة لمقاطعات محل نزاع بينها وبين الصين في البحر الجنوبي، وهو الأمر الذي رفضته الأولى.
الأمر ذاته تكرر في باكستان ومنعته هي الأخرى لأسباب تتعلق بمقاطعة بنجاب، وقالت السلطات الباكستانية وفقاً لوسائل إعلامها “إنها ستعمل على مراجعة الفيلم لعرضه في المقاطعة”.
باربي ذات العقود الخمس
وعلى رغم أن فيلم باربي التي تجسد شخصيتها في الفيلم الممثلة مارغريت روبي، طرح بدور العرض خلال الأيام الماضية، فإن الدمية التي استوحي منها الشخصية الرئيسة للفيلم شهدتها الأسواق للمرة الأولى في مارس (آذار) من عام 1959، وهي من إنتاج شركة ماتيل للألعاب، وصممتها سيدة الأعمال الأميركية روث هاندلر، التي استوحت فكرتها من الدمية الألمانية الشهيرة بيلد ليلي، وشكلت باربي جزءاً مهماً من سوق دمى الأزياء على مدى العقود الخمسة الماضية كونها بالأساس عارضة أزياء.
