رايت رايتس

في أول ظهور علني منذ أشهر..”حميدتي” يحدد شروطه لحل الأزمة في السودان

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 6 دقيقة قراءة
6 دقيقة قراءة
حميدتي

قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه يمكن إيجاد “حل عاجل” للأزمة في البلاد والتوصل لاتفاق خلال 72 ساعة، بشرط تغيير قيادات الجيش السوداني، وسط تجدُّد للاشتباكات بين مقاتليه والقوات المسلحة.

- مساحة اعلانية-

فيما أفاد شهود عيان لـ”الشرق”، الجمعة، أن الجيش السوداني ينفذ هجمات على أهداف تابعة لـ”الدعم السريع” عبر المسيرات، وذلك بأحياء “الرياض” و”المعمورة” شرق الخرطوم، إضافة إلى “قصف مدفعي عنيف على تجمعات للدعم السريع بالمدينة الرياضية و(المجاهدين) جنوب العاصمة”.

وخلال كلمة بين مقاتليه في أول ظهور علني له منذ أشهر، قال حميدتي: “رسائلنا لإخواننا في القوات المسلحة، إذا أردتم الحل العاجل فغيروا هذه الطغمة الباغية، وغيروا هيئة القيادة الليلة، وخلال 72 ساعة ممكن نتوصل لاتفاق”.

- مساحة اعلانية-

وأضاف في فيديو نشرته صفحة “الدعم السريع” على فيسبوك الجمعة: “لسنا دعاة فتنة أو حرب ونريد السلام شرط تسليم البرهان وقيادات الجيش لأنفسهم” في إشارة إلى قائد القوات المسلَّحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وأثنى حميدتي، على مقاتلي قوات الدعم السريع، معتبراً أنهم لقنوا خصومهم “درساً” في القتال وفنونه.

وكانت “الدعم السريع” ذكرت، الخميس، أنها لن تفك الحصار الذي تفرضه على قيادات من الجيش السوداني بالقيادة العامة قبل التوصل إلى حل نهائي للأزمة، مشيرة إلى أن وفدها ما زال موجوداً في جدة بالسعودية.

- مساحة اعلانية-

تحركات أميركية

وأعلن السفير الأميركي لدى السودان جون جودفري، الجمعة، عودته إلى مدينة جدة لاستئناف الجهود المتعلقة بالأزمة في السودان.

وقال جودفري: “يسعدني العودة إلى المملكة العربية السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان”.

وأضاف أنه التقى مع مجموعة من الموظفين بسفارة الخرطوم، موجهاً الشكر مرة أخرى للمملكة على “كل جهودها في عمليات الإخلاء من بورتسودان، وعلى استضافة موظفينا”.

وكانت السعودية والولايات المتحدة أعلنتا في الأول من يونيو الماضي، تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب “الانتهاكات الجسيمة” المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

لكن البلدين اللذين يسهلان المحادثات بين طرفي الصراع السوداني أبديا استعدادهما لاستئناف المباحثات حال تنفيذ الطرفين “الخطوات اللازمة لبناء الثقة”.

وقال الجيش السوداني، الخميس، إن وفده لمباحثات جدة عاد إلى البلاد الأربعاء للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى تم استئنافها بعد “تذليل المعوقات”.

غارات واشتباكات

يأتي ذلك فيما قال شهود عيان إنَّ الطيران الحربي التابع للجيش شنَّ صباح الجمعة غارات جوية على مواقع تابعة للدعم السريع بضاحية سوبا شرقي الخرطوم.

ونقلت “وكالة أنباء العالم العربي (AWP)” عن شهود قولهم إنهم “سمعوا دوي انفجارات قوية بالمنطقة وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان”.

وأشار سكان إلى إن قصفاً مدفعياً من منطقة كرري العسكرية التابعة للجيش، استهدف مواقع وتمركزات للدعم السريع شمال مدينة بحري، كما قصف الطيران مواقع بنفس المنطقة.

وقال محمد جعفر، أحد سكان شمال مدينة أم درمان إن دوي القصف المدفعي الذي استهدف مواقع شمال مدينة بحري لم يتوقف منذ الصباح.

وأشار عدد من سكان شمال مدينة بحري، إلى أن قوات الدعم السريع ردت بقصف مواقع وتجمعات الجيش بمنطقة كرري شمال أم درمان.

وبحسب شهود عيان، وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين غربي مدينة أم درمان.

وقال أحمد حامد علي، الذي يسكن غرب أم درمان، إن اشتباكات وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة امبدة أسفرت عن سقوط عناصر من الطرفين.

وتعاني معظم الأحياء في العاصمة من انقطاع الكهرباء والمياه وضعف خدمات الاتصال والإنترنت لساعات طويلة، مع نقص حاد في السلع الغذائية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

وقالت لجان مقاومة الدناقلة جنوب، عبر فيسبوك، إن سكان الحي مازالوا يعيشون وضعاً عصيباً بسبب الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وإغلاق المحال التجارية.

موقف الحركات المسلحة

وقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة بإقليم دارفور، إن الحرب الدائرة الآن هي بين شركاء السلطة منذ عهد نظام الرئيس السابق عمر البشير.

ووصف أحمد حسين مصطفي، رئيس اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة للكفاح المسلح في بيان، الجمعة، ما ورد في تصريحات مساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا حول حياد الحركات المسلحة، بأنها مناورة أريد منها “اجترار حركات الكفاح المسلح حتى تكون طرفاً في حرب عبثية”.

كان ياسر العطا انتقد، الأحد، الحركات المسلحة التي قال إنها اتخذت موقفاً محايداً من الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واتهم مصطفى، طرفي الصراع بعرقلة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وفقاً لاتفاق سلام جوبا، مجدداً التزام قوات الحركات المسلحة بالحياد.

ودعا طرفي الصراع بالكف عن القتال والبحث عن حلول بديلة وضبط قواتهم من أي انتهاك تجاه المواطنين وممتلكاتهم.

وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الكبرى.

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل، يتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصاً مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم