من المتوقع أن ينخفض إنتاج النحاس في زامبيا بأكثر من 10% خلال 2023، إلى أدنى مستوى له منذ 14 عاماً، فيما سيكون بمثابة ضربة كبيرة لعائدات الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا ونموها الاقتصادي.
قالت وزارة المالية والتخطيط الوطني في تقرير هذا الأسبوع، إن إنتاج النحاس، الذي يمثل أكثر من 70% من عائدات الصادرات، قد ينخفض إلى 682431 طناً.
وبالتالي سيكون إنتاج النحاس عند أدنى مستوى منذ 2009، ويمثل العام الثالث على التوالي من انخفاض الإنتاج بعد أن بلغ ذروته في عام 2020، حتى مع استمرار ارتفاع أسعار المعدن.
سيؤثر تراجع إنتاج النحاس على النمو الاقتصادي، الذي تتوقع وزارة المالية تباطؤه إلى 2.7% هذا العام من 4.7% في عام 2022، وشكلت مجموعات الإتاوات على المعدن (رسوم حقوق الامتياز) 23% من المستهدف في النصف الأول من العام.
كما يشكل التراجع أيضاً عقبة أخرى أمام طموحات الحكومة لزيادة الإنتاج السنوي إلى ثلاثة ملايين طن بحلول عام 2031.
يأتي انخفاض إنتاج النحاس في حين تكافح زامبيا لإعادة هيكلة ديونها الخارجية منذ أن أصبحت أول دولة تتخلف عن سداد الديون السيادية في أفريقيا إبان فترة الوباء في عام 2020.
أكبر المخاطر على اقتصاد زامبيا
في الشهر الماضي، توصلت زامبيا إلى اتفاق مع الدائنين الثنائيين بقيادة الصين وفرنسا لتجديد قروض بقيمة 6.3 مليار دولار.
وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير نُشر هذا الشهر، إن الصدمات المتعلقة بالطقس وضعف عائدات النحاس، بما في ذلك بسبب نقص الإنتاج، تشكل أكبر المخاطر على اقتصاد زامبيا.
كافحت حكومة الرئيس هاكيندي هيشيليما، لإيجاد حلول لمجمعين رئيسيين لإنتاج النحاس، بعد أن اشتبك سلفه مع أصحابها واستولى عليهما.
وقال صندوق النقد الدولي إن حل المشكلات لدى “موباني كوبر ماينز “و”كونكولا كوبر ماينز” التابعة لشركة “فيدانتا ريسورسز”، والتي كانت قيد التصفية المؤقتة لأكثر من أربع سنوات يمكن أن “يعزز إنتاج النحاس والكوبالت كثيراً”.
كافحت “موباني” منذ أن اشترتها الحكومة من شركة “غلينكور” من خلال شركة تملك فيها الأغلبية مملوكة للدولة قبل أكثر من عامين.
تنتج شركة “فيرست كوانتم مينرالز”الكندية أكثر من نصف إنتاج النحاس في زامبيا.
لم تستجب وزارة التعدين وتنمية المعادن في زامبيا لطلبات التعليق.
المصدر: الشرق
