قال مسؤولون في الهند إن عدد قتلى الانهيار الأرضي الذي وقع غرب البلاد ارتفع إلى 16 في ساعة متأخرة من مساء الخميس، وأضافوا أن السلطات علقت عمليات الإنقاذ بينما لا يزال هناك 100 شخص تقريباً محاصرين.
وشهدت قرية إيرشالوادي الصغيرة النائية بولاية مهاراشترا، الواقعة غرب البلاد على بعد نحو 60 كيلومتراً من مومباي، انهياراً أرضياً عند منتصف الليل تسبب في تسوية عدة منازل بالأرض وحصار الكثير من السكان.
وأحدثت موجة من الحر الشديد وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والفيضانات أضرارا كبيرة في شتى أنحاء العالم خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار مخاوف جديدة بشأن وتيرة تغير المناخ.
وقال أتول كاروال المدير العام للقوة الوطنية للاستجابة للكوارث لرويترز إن فرق الإنقاذ انتشلوا 16 جثة قبل حلول الليل ونصحتهم السلطات المحلية بإيقاف عملية البحث.
وقال “لا يمكن البحث عن أشخاص في الظلام في مثل هذه التضاريس”، مضيفاً أنه ما زال يأمل في العثور على ناجين آخرين.
وأبلغ نائب رئيس وزراء الولاية ديفيندرا فادنافيس برلمان الولاية بأن التقديرات تشير إلى أن 225 شخصاً على الأقل كانوا يعيشون في القرية الصغيرة. وقال إن أكثر من 80 شخصاً استطاعوا النجاة بأنفسهم.
وسبق أن أشارت تقارير أولية إلى مخاوف من احتمال أن يكون هناك نحو 100 شخص محاصرين إثر الانهيار.
ووقع انهيار في قرية مجاورة قبل عامين وتسبب في مقتل أكثر من 80.
وصدر تحذير باللون الأحمر لساحل ولاية مهاراشترا وكذلك لولاية جوجارات إلى الشمال التي شهدت هطولاً غزيراً للأمطار هذا الأسبوع.
وتسببت الأمطار في إغلاق مدارس وغمر الطرق وتعطيل حركة القطارات في مهاراشترا وجوجارات.
وأغلقت المدارس والجامعات في العاصمة المالية مومباي أبوابها الخميس. كما علقت السلطات أمس من أول الأربعاء بعض خدمات القطارات بعد هطول أمطار غزيرة على المدينة.
وتسببت السيول والانهيارات الأرضية والحوادث التي نجمت عن الأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من مئة في الهند منذ بداية موسم الأمطار في الأول من يونيو (حزيران).
المصدر: إندبندنت عربية
