رايت رايتس

الرئيس الإسرائيلي يزور واشنطن للقاء بايدن والجالية اليهودية

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 6 دقيقة قراءة
6 دقيقة قراءة
جو باين ونظيره الإسرائيلي

توجه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، إلى واشنطن، حيث يلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ويلقي كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

- مساحة اعلانية-

وتسلط زيارته الضوء على تقاعس إدارة بايدن الصارخ في دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط توترات بين الحكومتين حول مجموعة من القضايا المحلية والدولية.

ومن المحتمل أن يكون احتضان بايدن، لهرتسوغ طريقة الرئيس الأمريكي، الذي يصف نفسه بفخر بأنه صهيوني، لإظهار دعمه لإسرائيل رغم تحفظاته الجادة بشأن الائتلاف المتشدد بقيادة نتنياهو.

- مساحة اعلانية-

وستكون هذه ثاني زيارة يقوم بها هرتسوغ إلى البيت الأبيض في أقل من تسعة أشهر، في حين أن نتنياهو لم يتلق دعوة بعد منذ عودته إلى السلطة في أواخر ديسمبر.

وسيسعى هرتسوغ إلى إحراز تقدم في ترتيب لقاء بين نتنياهو وبايدن، بحسب أخبار القناة 13.

لكن سيحاول معارضو خطة حكومة نتنياهو لإصلاح النظام القضائي التأكيد لبايدن، على أن المسألة تبقى مثيرة للجدل للغاية في إسرائيل.

- مساحة اعلانية-

وبحسب ما ورد، يعتزم المتظاهرون القدوم من نيويورك للتظاهر أمام مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الأربعاء، أثناء خطاب هرتسوغ.

ونقل تقرير عن القناة 13 عن مصادر دبلوماسية قولها، إن نتنياهو مستاء من زيارة هرتسوغ.

وقال نتنياهو للسفير مايكل هرتسوغ، شقيق الرئيس، وهو مبعوث إسرائيل إلى واشنطن، إنه يعتقد أن الزيارة ستمنح البيت الأبيض شرعية لتجنب دعوة رئيس الوزراء، بحسب التقرير.

في أواخر مارس، قال بايدن إن نتنياهو لن يزور البيت الأبيض في “المدى القريب”، وسط إحباط واشنطن من خطة الحكومة لإصلاح النظام القضائي.

وقبل أيام، تم استدعاء سفير إسرائيل في واشنطن إلى وزارة الخارجية، للتوبيخ بشأن الانتهاكات للالتزامات المتعلقة بالسياسة تجاه الفلسطينيين.

ويركز مسؤولو الإدارة انتقاداتهم أكثر على القضايا الفلسطينية في الآونة الأخيرة.

وقال بايدن الأسبوع الماضي في مقابلة مع قناة CNN، إن ائتلاف نتنياهو يضم بعض “الأعضاء الأكثر تطرفا” الذين شهدهم في إسرائيل، وأعرب عن أسفه لأنهم يدعمون النمو الاستيطاني بلا قيود، ولا يعترفون بأي حق للفلسطينيين في الأرض.

لكن لم يلغي بايدن تماما احتمال زيارة نتنياهو خلال تلك المقابلة، كما فعل في مارس، وانتقل إلى الحديث عن رحلة هرتسوغ بدلاً من ذلك، وبينما انتقد ائتلاف نتنياهو، بدا أن بايدن يتعاطف مع المأزق السياسي لرئيس الوزراء.

وقال بايدن، إن نتنياهو “يحاول معرفة كيف يمكنه حل مشاكله الحالية مع تحالفه”.

وأضاف: “آمل أن يستمر بيبي في التحرك نحو الاعتدال”.

وسعى مكتب نتنياهو إلى التقليل من أهمية الخلاف، قائلاً يوم الأربعاء، “ليس سرا أن لدينا خلافات مع الحكومة الأمريكية حول إقامة دولة فلسطينية، والعودة إلى الاتفاق النووي الخطير مع إيران، وموقف رئيس الوزراء نتنياهو ضد سياسة الـ”لا مفاجآت” حول النشاطات الإسرائيلية ضد إيران، ومع ذلك، نمت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشكل وثيق على مدار عقود، وبلغ التعاون الأمني أعلى مستوياته على الإطلاق تحت قيادة رئيس الوزراء نتنياهو”

لكن لا يبدو أن البيت الأبيض يسعى إلى تحسين العلاقة.

لكن بعد أن كتب الصحفي توم فريدمان مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز، قال فيه إن الإدارة بدأت “إعادة تقييم” علاقاتها مع حكومة نتنياهو، اكتفى البيت الأبيض بالقول أنه لم يشارك في إعادة تقييم “رسمية”، مما يترك احتمال أنه بدأ في مراجعة العلاقة بطريقة غير رسمية.

والتقى الرئيس هرتسوغ ونتنياهو يوم الخميس، حيث أطلع رئيس الوزراء الرئيس على سياسة إسرائيل تجاه إيران، كي يكونا على نفس الصفحة عندما يلتقي هرتسوغ مع بايدن.

كما استغل هرتسوغ الفرصة لحث نتنياهو على العودة إلى المفاوضات بوساطة مكتبه، بهدف تحقيق اجماع مع المعارضة فيما يتعلق بالإصلاح القضائي.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن زيارة هرتسوغ “سيسلط الضوء على شراكتنا وصداقتنا الدائمة”، وأن بايدن سيغتنم الفرصة عندما يجتمعان يوم الثلاثاء “لإعادة التأكيد على التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل”.

وأضاف البيت الأبيض، “سيناقش الزعيمان فرص تعزيز الاندماج الإقليمي لإسرائيل وخلق شرق أوسط أكثر سلاما وازدهارا”.

وقد طلب بايدن من مساعديه في وقت سابق من هذا العام محاولة التوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا مؤخرًا، إن مثل هذه الصفقة ستكون شبه مستحيلة بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يلقي هرتسوغ كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس يوم الأربعاء تكريما للذكرى الـ 75 لتأسيس إسرائيل، كما سيلتقي هرتسوغ مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين خلال اليومين اللذين سيقضيهما في واشنطن. ثم سيسافر يوم الخميس إلى نيويورك، حيث سيلتقي بقادة الجالية اليهودية.

إلى جانب بايدن وهاريس، سيلتقي هرتسوغ أيضا مع وزير الخارجية أنطوني بلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وسيلتقي هرتسوغ في نيويورك بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومحافظة نيويورك كاثي هوشول، وعمدة مدينة نيويورك إريك آدمز، وقادة الجالية اليهودية، بما في ذلك حضور حفل استقبال ينظمه اتحاد UJA في نيويورك.

وقال هرتسوغ يوم الأحد، إنه سيسافر إلى الولايات المتحدة ليلة الإثنين وسيصطحب معه ليا غولدين، التي قُتل ابنها هدار في حرب غزة عام 2014 والتي تحتجز حماس جثته، خلال زيارة هذا الأسبوع إلى واشنطن ونيويورك.

وستكون غولدين حاضرة خلال اجتماعات هرتسوغ في الكونغرس ومع الأمين العام للأمم المتحدة، وسيطرح مسألة الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس.

المصدر: Times of Israel

شارك هذه المقالة
ترك تقييم