قُتل فلسطينيان على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على أهداف في جنين ليل الأحد، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
كان من المرجح أن يكون العدد الفعلي للضحايا أعلى لأن الجثث ربما دُفنت تحت الأنقاض، وواجهت خدمات الطوارئ صعوبات في انتشال الجثث والجرحى وسط الاشتباكات.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه يقوم “بجهود مكثفة لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المدينة وفي مخيم جنين للاجئين”.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي، أن “أحد المواقع التي استهدفت في الضربات كان مقرًا مشتركًا للفصائل الفلسطينية في جنين كنقطة مراقبة ومكانًا لتجمع الإرهابيين المسلحين ومخزنًا للأسلحة والمتفجرات ومركز اتصال واتصالات للناشطين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عشرات الغارات استهدفت أهدافا في المدينة، ولم يتضح حتى الآن العدد الدقيق للجرحى والقتلى. تم الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء جنين.
دخلت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية إلى جنين بعد وقت قصير من بدء الضربات واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجنود والفلسطينيين، بحسب تقارير فلسطينية.
وقال مصدر في مؤسسة دفاعية لوسائل إعلام إسرائيلية، إن العملية في جنين هي عملية مركزة من المتوقع أن تستمر يوما أو يومين، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
ودعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية إلى “الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أبنائها من أجل إفشال خطة العدو”.
وقال هنية، ان “الدماء التي سفكها على ارض جنين ستحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كل الاتجاهات والمسارات وشعبنا ومقاومته في كل اماكنهم يعرفون كيف يردون على هذا العدوان الهمجي”.
وأعربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن استيائها من الضربات في جنين قائلة إن “العدوان على جنين لن يحقق أهدافه وسنبقى جنين رمزاً للصمود”.
وأضافت حركة الجهاد الإسلامي أن “جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عازمون على المواجهة والقتال مهما كانت التضحيات”.
وأضافت، ان “العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل تبعات هذا العدوان والمقاومة ستواجه العدو وستدافع عن الشعب الفلسطيني وكل الخيارات مفتوحة لضرب العدو ردا على عدوانه في جنين”.
وحذر الناطق باسم حماس حازم قاسم، من أن الحكومة الإسرائيلية “تتحمل كامل المسؤولية عن العدوان على جنين”.
قُتل فلسطيني بالرصاص خلال مواجهات بالقرب من حاجز بالقرب من بيت إيل فجر اليوم الاثنين، بحسب تقارير فلسطينية، وتشير تقارير أولية إلى أنه من سكان دير البلح في قطاع غزة.
ما الذي دفع إلى الضربات؟
وتأتي الضربات بعد أقل من أسبوعين من قتل الجيش الإسرائيلي خلية جهادية بالقرب من جنين بغارة بطائرة بدون طيار، وكانت الخلية تقوم بهجوم إطلاق نار بالقرب من معبر الجلمة في المنطقة، بحسب بيان مشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك في ذلك الوقت.
جاءت هذه الضربة بالطائرة بدون طيار بعد أيام فقط من استخدام الجيش الإسرائيلي لضربة مروحية للمساعدة في إنقاذ الجنود الذين تعرضوا لكمين في جنين.
المصدر: Jerusalem post