رايت رايتس

إسرائيل تكشف عن عملية إنزال خلف خطوط القوات المصرية بهدف نشر الفوضى في حرب 73

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
الجيش المصري

كشفت صحيفة عبرية، اليوم الاثنين، لأول مرة عن عملية إنزال جوي نفذتها إسرائيل خلال حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، خلف خطوط القوات المصرية، بهدف نشر الفوضى، وكانت القاهرة على علم مسبق بها.

- مساحة اعلانية-

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “في الليلة ما بين 10 و11 أكتوبر، بعد أقل من أسبوع على اندلاع الحرب، أقلعت طائرتان مروحيتان من طراز “يسعور” (سي إتش-53 سي ستاليون) من قاعدة رفاديم في سيناء، على متنهما 22 مقاتلا من سلاح المدفعية ووحدة استطلاع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية (سايريت ماتكال)، وفي بطن المروحيات كان هناك أيضا عدد من المدافع”.

وأشارت إلى أن الهدف من العملية كان: “إنزال القوة في الأراضي المصرية وإثارة الفوضى والارتباك والشعور بأن قوات الجيش الإسرائيلي باتت على الجانب الآخر من قناة السويس”.

- مساحة اعلانية-

وأضافت: “كانت العملية التي أُطلق عليها اسم عملية بونتياك، واحدة من أجرأ العمليات ومن بين عمليات القوات الخاصة القليلة داخل الجبهة الداخلية للعدو، التي نُفّذت خلال حرب يوم الغفران”.

وبعد نحو 50 عاما من تلك الحرب، التي تمكنت فيها القوات المصرية من عبور قناة السويس وتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، في ضربة مفاجئة شكلت صدمة للاستخبارات في الدولة العبرية، يكشف المقدم جوناثان شامير (72 عاما)، قائد بطارية المدفعية في تلك الليلة بعضا من التفاصيل.

يقول شامير: “كان نجاح العملية معجزة كبيرة، لأن المصريين كانوا على علم بها، ولسبب غير واضح لم يعدوا كمينًا لقواتنا في الميدان”.

- مساحة اعلانية-

وبحسب الصحيفة: “في تلك الليلة عبرت المروحيات التي غادرت سيناء، البحر الأحمر، وهبطت في منتصف الليل في جبل عتاقة داخل الأراضي المصرية، خلف خطوط العدو”.

وقالت “يديعوت أحرونوت”: “بدأ رجال المدفعية من البطارية D من الكتيبة 405 المعركة. وأطلقوا قرابة 90 قذيفة على مقر الجيش الثالث في منطقة 101 كيلومترا على محور القاهرة – السويس، ما ألحق أضرارا وخسائر بالعدو”، على حد زعم الصحيفة.

يقول شامير إنه بعد 50 دقيقة، تقرر إنهاء المهمة واستدعت القوة المروحيات للإخلاء، لكن طياري المروحية واجهوا صعوبة في الهبوط على الجبل بسبب الظروف الجوية، وانتظر 22 جنديا إسرائيليا، لدقائق طويلة ليتم إنقاذهم، في مهمة جرى تنفيذها لاحقا بمروحية واحدة.

ويتابع: “حين عدنا إلى إسرائيل، كان أفراد الأمن الميداني ينتظروننا عندما نزلنا من المروحية (…) أخبرونا أن المعلومات المتعلقة بالعملية تم تسريبها، وقاموا باستجوابنا، وحاولوا فهم كيفية وصول المعلومات إلى العدو. كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل مختلف. لحسن الحظ، عدنا إلى المنزل بسلام”.

من جانبه، يقول قائد العملية اللواء (احتياط) عاموس يارون، الذي أصبح لاحقًا المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية: “كنت مقتنعًا بأن لا أحد يعلم بالعملية”.

وأضاف: “المساحات هناك كبيرة لدرجة أنه حتى لو كان لدى العدو معرفة عامة، فلن يساعدهم ذلك كثيرًا. لقد كانت عملية غير عادية… كان الإخلاء مشكلة حقا”.

وحتى وقتنا هذا، كانت العملية مصنفة في الأرشيف العسكري الإسرائيلي ضمن ملف “سري للغاية”، لكن تقرر الكشف عنها بمناسبة الاحتفال بالمدفعية الإسرائيلية المقرر في 2 يوليو/ تموز المقبل.

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم