رايت رايتس

مشواري..محمد منير يحي حفلا غنائيا في السعودية وسط حضور جماهيري كبير

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 7 دقيقة قراءة
7 دقيقة قراءة
الفنان المصري محمد منير

أحيا الفنان محمد منير حفلاً غنائياً في مدينة جدة السعودية، مساء الجمعة، وسط حضور جماهيري كبير في حفل تحت رعاية الهيئة العامة للترفيه.

- مساحة اعلانية-

وجاء الحفل على مسرح “بنش مارك” تحت عنوان “مشواري” تكريماً لمسيرة محمد منير الفنية الممتدة منذ أكثر من 50 عاماً، إذ حصل على درع تكريم استثنائي من قبل أحمد المحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الترفيه.

واستهل محمد منير الحفل بأغنية “الليلة يا سمرا” وسط تفاعل كبير من الحضور، وأعقب ذلك غناء “الرزق على الله”، و”أنا بعشق البحر”، و”أشكي لمين”، حيث غناها بناءً على طلب من المستشار تركي آل الشيخ، والذي أثنى على جهوده وفريقه داخل الهيئة العامة للترفيه، وتنظيم حفلات فنية كبيرة متنوعة طوال الوقت.

- مساحة اعلانية-

كما غنى، على مسرح “بنش مارك”، أغنية “شجر الليمون”، و”علي صوتك”، و”برة الشبابيك”، و”في عشق البنات”، و”علموني عينيكي” و”حدوتة مصرية”.

وصعد المطرب المصري أحمد سعد إلى المسرح لمشاركة محمد منير في إحدى فقرات الحفل، إذ رحب به أمام الجمهور، قائلاً: “أحمد صديقي الشقي”، وذلك قبل أن يغنيا معاً “سو يا سو” و”للّي”، فيما أهداه سعد أغنية خاصة بعنوان “في الفن ده أستاذ ومدرسة”.

كما شاركت فرقة “كايروكي” في إحدى فقرات الحفل أيضاً، وقدم أمير عيد بمفرده أغنيتين من أعمال محمد منير، وهما “الكون كله بيدور” و”شتا”.

- مساحة اعلانية-

مشوار منير

وحرص محمد منير على توجيه الشكر إلى الجمهور السعودي، واصفاً إياه بأنه “ذواق للفن”، حيث قال: “حاسس بقلوبكم(…) وحاسس بمشاعر الحب والفرحة في عيني وعينكم جميعاً”.

وأكد أنه استشعر قيمة وأهداف مشروع الهيئة العامة للترفيه، انطلاقاً من صداقته بالمستشار تركي آل الشيخ، قائلاً: “الترفيه ليس مجرد كلمة عادية، لكنها ترفيه للعقل وراحة له من ضغوط العمل.. ترفيه للوجدان والروح، إذ أننا في حاجة له، لنستطيع مواصلة أهدافنا”.

وقال إن مشواره الفني طويل جداً، حيث بدأ من أسوان، التي تمتاز بالهدوء الشديد، لذلك كان الغناء والموسيقى هما مصدر التسلية بالنسبة له هناك، متابعاً: “بدأت ملامحي تتكون من جنوب مصر، وكذلك مشروعي الغنائي الذي تأثر بالأغنية النوبية وطبيعتها”.

ورأى أن انتقاله من القاهرة، في فترة صباه، كان بهدف تحقيق حلمه في الغناء، وقال: “كان المشوار طويلاً وصعباً وواجهت معوقات كثيرة وتجاوزتها مع الوقت، لأنني كنت أبحث عن التميز دوماً، وأقدم للجمهور أفكاراً مختلفة وجديدة”.

وأشار إلى أن طموحه في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي كان يكمن في التحليق بعيداً، لذلك تعاون مع فرقة ألمانية، باعتبار ألمانيا إحدى عواصم الفنون، مضيفاً: “تلك التجربة كانت مركز انطلاقة لي آنذاك، واستفدت منها كثيراً في حياتي (…) كما أعتبر الجمهور هو طاقتي ومغذي للروح والوجدان، وبدونه لن أحقق النجاح”.

 فيلم تسجيلي

وعُرض، خلال الحفل، فيلم تسجيلي عن مشوار الفنان محمد منير، بداية من نشأته في أسوان جنوب مصر عام 1954، مروراً بانتقاله إلى القاهرة، ودخوله عالم الغناء بداية من فترة السبعينيات من القرن الماضي، والحديث عن مشروعه الفني المختلف، وكذلك تعاونه مع العديد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في مسيرته، مثل أحمد منيب والشاعر عبد الرحيم منصور والموسيقار هاني شنودة وفرقته “المصريين”، حيث يضم مشواره نحو 1000 أغنية.

من جهته، قال المايسترو هاني فرحات إن مشاركته في هذا الحفل بمثابة حلم قديم له، وتحقق بالصدفة، بناء على مقترح من المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، قبل شهرين ونصف تقريباً، إذ تعاونا سوياً في التحضيرات واختيار عازفين عالميين لرغبتهما في تقديم تجربة ذات مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، خاصة أن منير صاحب جماهيرية ضخمة في الوطن العربي.

وأعرب فرحات، قائد أوركسترا حفل “مشواري”، عن سعادته بردود الأفعال على الحفل، قائلاً: “التفاعل كبير وردود الأفعال أسعدتني”.

وأردف: “كانت الكواليس في البروفات متميزة وكان الانسجام واضحاً بين كل العناصر، وانعكس هذا في الحفل، وشعر به الجمهور على المسرح بين الأوركسترا ومنير”.

وأضاف: “كان الحفل تحدياً وأعتقد أننا نجحنا في تقديم حالة فنية جديدة، وهذا يدفعنا إلى مزيد من تقديم التجارب الجديدة في الموسيقي في ظل دعم المستشار تركي آل الشيخ لإقامة فعاليات ضخمة”.

أما العازف الأميركي فيكتور ميندوزا فقال إنه “كان متحمساً طوال الوقت لموسيقى الشرق الأوسط، إذ ينجذب لها بمجرد سماعها، وتجعله سعيداً لفترة”، وأضاف: “عندما سمعت أغاني محمد منير مؤخراً تأثرت بها، رغم عدم فهمي للكلمات، لكن وصلني إحساسه بالطبع”.

تكريم الفن المصري

وقال الموسيقار هاني مهنى لـ “الشرق”: “الحفل تكريم للفن المصري بأكمله وليس منير فقط، وهذا يدل على تأثير الفن المصري”.

وتابع: “كان الشكل والأوركسترا العالمية بقيادة هاني فرحات مبهراً، وهذا أسعدني لأنني اعتبر هاني فرحات ابني ولديه موهبة وحضور كبير وأمكانيات لإدارة العازفين بشكل متميز”.

لم يخذله صوته

من جهته، أشاد الناقد الموسيقي أحمد السماحي بالشكل الذي ظهر به حفل “مشواري” لمحمد منير، وما حمله من مفاجآت، أبرزها مشاركة مجموعة متميزة من العازفين بأوركسترا “كييف السيمفونية”، بجانب تواجد 3 عازفين من فرقة “ياني”.

وقال السماحي لـ “الشرق”: “أضافوا جمالاً للحفل من خلال مهاراتهم الشديدة في العزف، وطريقتهم المختلفة في الأداء عن العازفين المصريين”.

وأثنى على قيادة المايسترو هاني فرحات لأوركسترا الحفل، الذي يضم عازفين من جنسيات مختفلة، ما أسهم في تخفيف حدة القلق والتوتر لدى محمد منير، لافتاً إلى أن مشاركة الموسيقار فتحي سلامة، الحاصل على جائزة “جرامي” العالمية، أحد أبرز مفاجآت الحفل أيضاً.

وقال السماحي إن “محمد منير لا يزال يحتفظ برونقه، ولم يخذله صوته، وأمتع الحضور بمجموعة رائعة من الأغاني التي تمثل مراحل مهمة في مشواره الفني”، إذ حرص على توجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية لاحتفائها برموز الغناء المصري، وتقديرهم من خلال حفلات متميزة ومبهرة من حيث الإمكانيات.

كما أشاد الناقد أمجد مصطفى بأداء محمد منير خلال الحفل، قائلاً لـ”الشرق” إن “منير نجح في توظيف صوته بشكلٍ جيد، وسط هذا الكم من العازفين”.

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم