خيم الحزن على الوسط الغنائي في مصر، بعد رحيل علاء عبد الخالق، أحد نجوم الأغنية في فترة التسعينيات، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 65 عامًا، بعد صراعٍ طويل مع المرض، أبعده عن الساحة الغنائية والأضواء بشكلٍ عام خلال السنوات الأخيرة من حياته.
وأعلنت أسرته عن خروج الجنازة، من مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر، عقب صلاة ظهر اليوم، على أنّ يوارى الجثمان الثرى بمقابر العائلة.
واصيب علاء عبد الخالق، بمشاكل في عينيه، أثرت على النظر بشكلٍ كبير، كما تعرض لأزمة صحية أخرى في الأحبال الصوتية، ليتوقف تمامًا عن الغناء وإحياء الحفلات، اعتباراً من عام 2015.
تعازي المُطربين
ونعت نقابة المهن الموسيقية، علاء عبد الخالق، في بيانٍ صحافي، حيث قالت: “ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الفنان الخلوق علاء عبد الخالق، لذا يتقدم النقيب العام لنقابة المهن الموسيقية ومجلس الإدارة والجمعية العمومية إلى عائلته وذويه بأصدق التعازي الحارة، سائلين المولي عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان”.
وحرص عدد كبير من نجوم الغناء، على نعي علاء عبد الخالق، وتقديم واجب العزاء لأسرته، منهم حميد الشاعري، الذي أعرب عن حزنه الشديد، بقوله: “لا حول ولا قوة إلا بالله، وفاة أخي وصديق العمر الفنان علاء عبد الخالق، وجعت قلبي ياعلاء، إنا لله وإنا اليه راجعون”، كما قال عمرو دياب: “بمزيد من الحزن والأسى، أنعي الزميل العزيز الفنان الكبير علاء عبد الخالق، أسكنه الله فسيح جناته وألهم الأهل الصبر والسلوان”.
كما تقدم صابر الرباعي بواجب العزاء، قائلًا: “رحمة الله على الفنان القدير علاء عبد الخالق وأدعو الله الصبر والسلوان لأسرته وجميع محبيه”، فيما قالت أصالة: “فنّان خلوق وطيّب.. الله يرحمه ويعين أهله وحبايبه”.
وتضم قائمة الفنانين، الذين تقدموا بالعزاء، كل من مصطفى قمر، وايهاب توفيق، وعمرو مصطفى، ومحمد فؤاد، ودياب، وصلاح عبد الله، وسيمون، وحسام حسني، ومراد مكرم وآخرين.
مسيرة غنائية
علاء عبد الخالق، من مواليد 22 فبراير عام 1958، وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية، وبدأت حياته الفنية تأخذ شكل الاحتراف، في فترة الثمانينيات، عندما اشترك مع عمار الشريعي، ومنى عبد الغني، والمطربة حنان، في فرقة “الأصدقاء”، حيث حققت تلك الفرقة نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وارتبط بها الجمهور بشكلٍ كبير، ليس في مصر فحسب، بل الوطن العربي كله.
وقدّم علاء عبد الخالق، أكثر من 10 ألبومات على مدار مسيرته الغنائية التي انطلقت في الثمانينيات من القرن الماضي، منها ألبوم “مرسال” الذي تعاون فيه مع حميد الشاعري عام 1986، وكذلك ألبوم “وياكي”، و”علشانك”، و”راجعلك”، و”هتعرفيني”، و”اتغيرتي”، و”مكتوب”، و”لازم”، و”طيارة ورق”، و”الحلم”، و”الليلة”، و”عين بعين”، ليغيب عن الساحة لمدة تجاوزت قرابة الـ6 أعوام، قبل أنّ يعود عام 2006 بألبوم “حب مش عادي” ويصده عبر الإنترنت فقط.
وكان آخر ظهور للمطرب الراحل، قبل نحو شهرين، خلال احتفاله بعقد قران ابنته، بحضور عدد كبير من زملاءه الفنانين، منهم حميد الشاعري، ومصطفى قمر، وهشام عباس، وإيهاب توفيق، ومحمد محيي، وحسام حسني، حيث لاقت تلك الصور التي تداولت بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي آنذاك، إعجاب الكثير، لاسيما وأنّ ظهور “علاء” جاء استثنائياً، رغم تراجع حالته الصحية بشكلٍ كبير.
