تجري وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الثلاثاء، محادثات مع نظيرتها الجنوب أفريقية ناليدي باندور في العاصمة الإدارية بريتوريا، ومن المتوقع أن يكون للتعامل مع روسيا دور مركزي في المحادثات في بريتوريا.
وتعلن جنوب أفريقيا رسميا نفسها محايدة في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وكان رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قد توجه مؤخرا رفقة وفد أفريقي إلى روسيا وأوكرانيا للتوسط، ولكن دون إحراز نجاح ملحوظ.
وإلى جانب موقف جنوب أفريقيا تجاه روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ستدور المحادثات أيضا حول انتقال الطاقة وتدريب العمالة المتخصصة على أساس
واختصرت بيربوك زيارتها لجنوب أفريقيا، التي كانت مقررة في الأصل لمدة يومين، بسبب محاولة الانقلاب في روسيا، وألغت مواعيدها في كيب تاون.
وهناك ترقب لاجتماع دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) خلال الفترة من 22 إلى 24 آب/أغسطس في جنوب أفريقيا، والذي تمت دعوة بوتين إليه أيضا، وذلك في ضوء طلبه للعدالة بموجب مذكرة توقيف دولية بسبب حربه ضد روسيا.
وحتى الآن لم تُصدر جنوب أفريقيا بيانا واضحا بشأن الإجراء الذي ستتخذه في حال وصول بوتين إليها، وتراجعت جنوب أفريقيا عن قرار انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية.
وتعتزم بيبروك، المشاركة مع نظيرتها باندور في اجتماع للجنة ثنائية بين ألمانيا وجنوب أفريقيا تم تشكيلها عام 1996 وتنعقد كل عامين، والتي
ستدور المحادثات خلالها حول التعاون في موضوعات الهيدروجين الأخضر والتدريب المزدوج للعمالة الماهرة.
كما تعتزم بيربوك بعد ذلك زيارة منجم للفاناديوم، الذي يعد مكونا أساسيا لإنتاج البطاريات المستدامة.
وتعتبر جنوب أفريقيا أهم دولة شريكة لألمانيا في جنوب الصحراء، وتنتمي جنوب أفريقيا مثل ألمانيا لمجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين.
المصدر: DW
