رايت رايتس

بوتين يعطي أوامر بتجنب “إراقة الدم” ويمنح مقاتلي “فاغنر” 3 خيارات

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة
فلاديمير بوتين

منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مقاتلي “فاغنر” 3 خيارات بعد انتهاء التمرد الذي قاده مؤسس المجموعة يفغيني بريغوزين قبل أيام، وانتهى بعد توسط الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

- مساحة اعلانية-

وقال بوتين في كلمة متلفزة له من الكرملين، إن الأغلبية الساحقة من منتسبي “فاغنر”، “وطنيون وموالون للدولة الروسية”، مشيراً إلى أنه “تم استخدامهم لمقاتلة رفاقهم بالسلاح”.

وبيّن أنه اقترح على مقاتلي المجموعة شبه العسكرية، توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، أو العودة إلى منازلهم، أو التوجه إلى بيلاروس، متوعداً بأنه سيلتزم بوعده بالسماح لمن يريد من مقاتلي “فاغنر”، التوجه إلى بيلاروس.

- مساحة اعلانية-

وأكد الرئيس الروسي، أنه أعطى أوامر بـ”تجنّب إراقة الدماء” بخلاف ما كان يرغب به الغرب وأوكرانيا لدى تمرّد المجموعة، على حد قوله، بينما أثنى على “وطنية” الروس.

وأضاف بوتين في الخطاب المتلفز أنه “منذ بدء الأحداث، اتُّخذت إجراءات بناء على توجيهاتي المباشرة لتجنّب إراقة كبيرة للدماء”، مشيراً إلى أن الغرب وأوكرانيا أرادا حدوث “اقتتال بين الأشقاء”.

وشكر الروس على “صمودهم ووحدتهم ووطنيتهم”، التي أظهرت أن “أي ابتزاز وأي محاولة لإثارة اضطرابات داخلية محكوم عليها بالفشل”.

- مساحة اعلانية-

واتهم بوتين مجدداً رئيس “فاغنر”، من دون أن يسميه، بأنه “خان بلده وشعبه” و”كذب” على مقاتليه.

وشدّد الرئيس الروسي على “الشجاعة ونكران الذات اللتان أظهرهما الطيارون الأبطال الذين سقطوا في المعركة”، بينما لم يصدر الكرملين إعلاناً رسمياً بشأن الطائرات التي قالت “فاغنر” إنها أسقطتها خلال مسيرتها نحو موسكو.

وتابع أن “الغالبية العظمى من مقاتلي وقادة مجموعة فاغنر هم أيضاً روس وطنيون مخلصون لشعبهم وللدولة. لقد أثبتوا ذلك من خلال شجاعتهم في ساحة المعركة”.

وخلال الفترة من مساء الجمعة وحتى وقت متأخر السبت، انطلقت عناصر مجموعة “فاغنر” بقيادة يفجيني بريغوزين، الحليف القديم لبوتين، باتّجاه موسكو في تحرّك سيطروا خلاله على عدد من المنشآت العسكرية جنوبي البلاد.

وأعلن بريغوزين والكرملين انتهاء التمرّد، مساء السبت بعد وساطة من بيلاروس ورئيسها ألكسندر لوكاشينكو، وبدأت قوات “فاغنر” الانسحاب تدريجياً، الأحد.

اجتماع مع قادة الأمن

وعقب الكلمة، أعلن الكرملين بأن الرئيس بوتين يعقد اجتماعاً مع كبار القادة الأمنيين في البلاد.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالات إخبارية روسية، إن من بين الحاضرين في الاجتماع وزير الدفاع سيرغي شويغو، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، وقائد الحرس الوطني فيكتور زولوتوف.

وذكرت وكالة أنباء “ريا نوفستي” الروسية، أن الاجتماع يشمل أيضاً المدعي العام الروسي إيجور كراسنوف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس لجنة التحقيق بشأن “التمرد” ألكسندر باستريكين.

وقال بوتين خلال الاجتماع: “جمعتكم لأشكركم على العمل المنجز خلال هذه الأيام القليلة، ولمناقشة الوضع”، وفقاً لما نقلته وكالة “فرانس برس”.

مسألة داخلية روسية

في واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن المسؤولين يراقبون “عن كثب” الاضطرابات في الدولة النووية.

وأضاف: “أجرينا وتمكنا من إجراء بشكل آني وعبر القنوات الدبلوماسية، محادثات مع المسؤولين الروس بشأن مخاوفنا”.

لكن وزارة الخارجية، قالت إن السفيرة لين تريسي في موسكو اتصلت بالمسؤولين الروس “لكي تكرر ما سبق أن قلناه علناً، إن هذه مسألة داخلية روسية، وأن الولايات المتحدة غير ضالعة ولن تكون ضالعة فيها”.

في الأثناء، استمر القتال في أوكرانيا حيث حققت قوات كييف انتصارات جديدة في معركتها ضد القوات الروسية من شرق البلاد وجنوبها، فيما ألغت سلطات العاصمة الروسية الاجراءات الأمنية التي اتخذتها خلال التمرد.

نتحرك قدماً

في غضون ذلك، أكد القادة العسكريون الأوكرانيون على أن قواتهم تحرز تقدماً في جنوب البلاد وشرقها، وقام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بزيارة لتعزيز الروح المعنوية للوحدات التي تقاتل القوات الروسية قرب باخموت.

وقال قائد القوة البرية في الشرق أولكسندر سيرسكي: “نقوم بدحر العدو من مواقعه على أطراف مدينة باخموت… أوكرانيا تستعيد أراضيها. نحن نتحرك قدماً”.

وأفاد سكان في بلدة دروزكيفكا على خط المواجهة قرب باخموت في دونيتسك، بأن 4 انفجارات هزت منطقة سكنية خلال الليل.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن جيش بلاده حقق تقدماً يوم الاثنين في جميع قطاعات خط المواجهة.

وأضاف في خطابه الليلي المصور الذي ألقاه من قطار بعد زيارته للمواقع على الخطوط الأمامية: “اليوم في جميع القطاعات، حقق جنودنا تقدماً. إنه يوم سعيد”.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم