أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان ، أن المبعوث الأمريكي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد “غادر البلاد أمس في جولة خارجية إلى جنوب ووسط آسيا، وكذلك الشرق الأوسط، تشمل قطر وباكستان وأوزبيكستان” .
وأضافت: “وسيواصل خليل زاد خلال الجولة الانخراط في الدبلوماسية الحازمة والسعي للتوصل إلى اتفاق سلام بين الجمهورية الإسلامية (أفغانستان) وطالبان، وذلك كجزء من دعم الولايات المتحدة المستمر لعملية السلام، سيعمل مع جميع الأطراف ومع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين لتعزيز توافق الآراء بشأن تسوية سياسية”.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن “التوافق السياسي من جانب جميع الأطراف لا يزال ملحا، وكلما أسرع الجانبان في الاتفاق على تسوية تفاوضية، أسرعت أفغانستان والمنطقة في جني ثمار السلام، بما في ذلك توسيع الاتصالات الإقليمية والتجارة والتنمية”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “في طشقند، سيشارك السفير خليل زاد في مؤتمر دولي تستضيفه حكومة أوزبيكستان حول الربط الإقليمي”.
وتأتي هذه الزيارة الخارجية للمبعوث الأمريكي في ظل توتر الأوضاع في أفغانستان بسبب انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” من البلاد وسيطرة حركة “طالبان” الأفغانية على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد.
وبدأت القوات الأمريكية، وقوات حلف شمال الأطلسي انسحابها التدريجي من أفغانستان، مطلع مايو الماضي؛ بعد نحو 20 عاما من تواجدها على أراضي هذا البلد، فيما من المقرر اكتمال عملية الانسحاب في 11 سبتمبر المقبل، وفق الجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن.
هذا وأنهت الولايات المتحدة بالفعل، خروج أكثر من 90 بالمئة من قواتها في أفغانستان، بحسب آخر البيانات من القيادة المركزية الأمريكية.