وافقت وزارة الزراعة الأميركية على بيع لحوم الدجاج المستزرعة مخبرياً داخل الولايات المتحدة لأول مرة، وأعلنت شركتا “إيت جاست” و”أبسايد فودز”، الأربعاء، عن حصولهما على موافقات من الوزارة لبيع الدجاج المستزرع مخبرياً من خلايا لحوم الدجاج.
ووصفت وكالة “بلومبرغ” ذلك بأنه لحظة تاريخية لصناعة اللحوم والمأكولات البحرية المستزرعة، والتي جمعت ما يقرب من 3 مليارات دولار لأكثر من 150 شركة حول العالم.
وتخطت شركتا “إيت جاست” و”أبسايد فودز” عقبات سابقة، بما في ذلك الحصول على موافقة منفصلة بشأن ملصقات بيع المنتجات للشركتين، ورسائل تؤكد أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ليس لديها أسئلة حول استنتاجات السلامة الخاصة بهما.
لكن أياً من الخطوتين لم تعنيان أنه كان باستطاعة أفراد الجمهور شراء هذه المنتجات في الولايات المتحدة.
خطوة عملاقة
ومع الحصول على موافقات وزارة الزراعة الأميركية، قالت الشركتان إنهما بدأتا بالفعل الإنتاج للبيع، وستبدأ “إيت جاست” في تقديم المنتج في مطاعم بواشنطن، وستُظهر “أبسايد” المنتج لأول مرة بمطعم في سان فرانسيسكو.
ويمكن الآن لشركة “جود ميت”، القسم القائم على الخلايا في “إيت جاست”، بدء الإنتاج للبيع في منشأتين. وقد حصلت على شهادة اعتماد من وزارة الزراعة الأميركية لمصنعها التجريبي في مقرها الرئيسي في ألاميدا بولاية كاليفورنيا.
وحصلت “أبسايد” أيضاً على شهادة اعتماد، ويمكنها بدء الإنتاج التجاري في مركز الابتكار الخاص بها في إميريفيل بولاية كاليفورنيا.
وباعت “إيت جاست” كميات صغيرة من الدجاج المُصنّع مخبرياً في سنغافورة منذ عام 2020، مما يجعلها المُنتِج الوحيد للحوم المصنعة من الخلايا في العالم الذي باع منتجاته للجمهور.
وقال جوش تيتريك، الرئيس التنفيذي لشركة “إيت جاست”، في بيان: “نحن نقدر الصرامة والتدقيق الذي طبقته كل من إدارة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة الأميركية خلال هذه العملية التنظيمية التاريخية بين وكالتين”.
وفي بيان منفصل، قال أوما فاليتي، الرئيس التنفيذي لشركة “أبسايد”: “إنها خطوة عملاقة إلى الأمام نحو مستقبل أكثر استدامة.. مستقبل يحافظ على الاختيار والحياة”.
ومع ذلك، لا تزال هذه الصناعة تواجه تحديات من حيث الحجم وتوافر المعدات والمدخلات وعدم الكفاية الاقتصادية للمنتج بشكل عام. كما أن الفوائد البيئية لا تزال غير مثبتة، وستعتمد جزئياً على توافر الطاقة المتجددة.
المصدر: الشرق