في خطوة تهدف إلى التخفيف من نقص الطاقة الذي تعاني منه جنوب إفريقيا، أعطى مجلس الوزراء موافقته على الخطة التي وضعها كغوسينتشو راموكجوبا، وزير الكهرباء، لزيادة استيراد الكهرباء من موزمبيق.
خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، تمت مناقشة اتفاقية شراء الطاقة بين جنوب إفريقيا وموزمبيق بشكل مكثف.
أعلن الوزير، خومبودزو نتشافيني، الاتفاق رسميًا، مشيرًا إلى أن موزمبيق ستوفر في البداية 80 ميجاوات من الطاقة لجنوب إفريقيا.
اتفاق ااستيراد الكهرباء من موزمبيق لديه القدرة على التوسع بشكل كبير إلى 1000 ميجاوات على المدى المتوسط ، مما يضمن زيادة كبيرة في شبكة الكهرباء في جنوب إفريقيا.
من المتوقع أن يوفر إدخال كهرباء إضافية من موزمبيق فترة راحة تمس الحاجة إليها في شركة إسكوم، وهي شركة مملوكة للدولة في جنوب إفريقيا، حيث تتصارع مع القضية الملحة المتمثلة في التخلص من الأحمال.
من خلال تقليل تواتر وشدة فصل الأحمال، ويستعد مصدر الطاقة الجديد هذا لتحقيق قدر من الراحة لكل من الشركات والأسر، مما يساهم في نهاية المطاف في الاستقرار الاقتصادي للبلاد وتحسين نوعية الحياة.
وإدراكًا لإلحاحية الوضع، شدد مجلس الوزراء أيضًا على أهمية دعم حملة ” إدارة الطلب الشتوي ” التي يقودها وزير الكهرباء.
تسعى هذه الحملة إلى ترسيخ ثقافة الاستخدام المسؤول للكهرباء بين المواطنين، وتشجيع الحفاظ على الطاقة وتقليل الضغط على الشبكة الوطنية خلال أشهر الشتاء التي يرتفع فيها الطلب.
حاليًا، تواجه جنوب إفريقيا عجزًا كبيرًا في الكهرباء قدره 6000 ميجاوات، وهو مأزق استلزم تنفيذ ما يصل إلى المرحلة 6 من فصل الأحمال الدورانية لمنع الانهيار الكارثي لشبكة الطاقة.
يوفر استيراد الكهرباء من موزمبيق حلاً واعدًا لأزمة الطاقة هذه، حيث إنه يجلب دفعة فورية للإمدادات الوطنية وعلاجًا طويل الأمد محتملاً لتحديات الطاقة السائدة.
في ضوء هذا التطور الهام، تأمل جنوب إفريقيا أن يمثل استيراد الكهرباء من موزمبيق بداية لنهج أكثر قوة وتنوعًا لتلبية احتياجات الطاقة في البلاد.
إن التعاون بين هذه الدول المجاورة لا يعزز الروابط الإقليمية فحسب، بل يعد أيضًا بمثابة شهادة على أهمية التعاون الدولي في معالجة مخاوف الطاقة الملحة.
بينما تتطلع جنوب إفريقيا إلى المستقبل، ستواصل استكشاف ومتابعة طرق مختلفة لتوسيع قدرتها على توليد الطاقة، مما يضمن بيئة طاقة أكثر مرونة واستدامة لمواطنيها.
المصدر: Further Africa