كشفت وزارة العدل يوم الجمعة، النقاب عن لائحة الاتهام الفيدرالية ضد الرئيس السابق ترامب بتهم تتعلق بالتحقيق في تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
تمثل الاتهامات الفيدرالية التي تزيد عن نصف دزينة أكبر تهديد قانوني للرئيس السابق، الذي كان المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للجمهوريين لعام 2024، وتأتي بعد شهرين فقط من اتهامه في محكمة جنائية في مانهاتن بتهمة تزوير سجلات تجارية.
تتضمن لائحة الاتهام المؤلفة من 49 صفحة 37 تهمة جنائية ضد ترامب تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات سرية وعرقلة سير العدالة.
الوثائق السرية
وجاء في لائحة الاتهام أنه خلال فترة رئاسته، جمع ترامب أشياء مثل الملاحظات والصور والخطابات بالإضافة إلى “مئات الوثائق السرية” وخزنها في صناديق.
وتضمنت الوثائق السرية “معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية والأسلحة لكل من الولايات المتحدة والدول الأجنبية؛ والبرامج النووية للولايات المتحدة؛ ومواطن الضعف المحتملة للولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة هجوم عسكري؛ وخطط الانتقام المحتمل ردًا على هجوم أجنبي. “
وتقول لائحة الاتهام إن الكشف غير المصرح به عن الوثائق يمكن أن يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر و “العلاقات الخارجية وسلامة جيش الولايات المتحدة والمصادر البشرية واستمرار قابلية أساليب جمع المعلومات الاستخبارية الحساسة”.
كيف وصلت الوثائق إلى مار إيه لاغو
جاء في لائحة الاتهام أنه عندما غادر ترامب البيت الأبيض، نُقلت “عشرات الصناديق، احتوى الكثير منها على وثائق سرية” إلى منزله في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا.
كان ترامب “متورطًا بشكل شخصي” في عملية تعبئة الصناديق ونقلها في يناير 2021، حسب لائحة الاتهام.
تم بعد ذلك تخزين الصناديق التي تحتوي على وثائق سرية “في مواقع مختلفة” في مار إيه لاغو، بما في ذلك “في قاعة الرقص والحمام والمكتب، وغرفة نومه والمخزن”.
مزاعم قانون التجسس
وتشمل لائحة الاتهام 31 تهمة تتعلق بالاحتفاظ عمدا بمعلومات الدفاع الوطني بموجب قانون التجسس.
وجاء في لائحة الاتهام أن ترامب احتفظ بعد رئاسته بوثائق سرية إما أنشأت أو تورطت فيها وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع ووكالة الأمن القومي وغيرها.
تقول لائحة الاتهام إن ترامب أظهر أيضًا وثائق سرية للآخرين مرتين مختلفتين في عام 2021، بما في ذلك في نادي ترامب الوطني للغولف في بدمينستر، نيوجيرسي، عندما شارك الوثائق مع “كاتب وناشر واثنين من موظفيه، لم يكن أي منهم لديه تصريح أمني “.
وجاء في لائحة الاتهام: “عرض ترامب ووصف” خطة هجوم “قال إنها أعدتها له وزارة الدفاع ومسؤول عسكري كبير”.
المتآمر الشريك لترامب
تم تسمية والت ناوتا، أحد مساعدي ترامب، كمتآمر مشارك في لائحة الاتهام.
يواجه كل من ناوتا وترامب تهمة، التآمر لعرقلة العدالة.
وجاء في لائحة الاتهام أن “الغرض من المؤامرة كان أن يحتفظ (ترامب) بوثائق سرية أخذها معه من البيت الأبيض، وإخفائها عن هيئة محلفين فيدرالية كبرى”.
ماذا يقول ترامب
بعد الكشف عن لائحة الاتهام، انتقل ترامب إلى حسابه على موقع تروث سوشيال، لانتقاد المحامي الخاص جاك سميث، الذي كان يقود تحقيقات وزارة العدل.
قال ترامب إن الوثائق كانت “سجلات شخصية”، وأنه ليس لديه “ما يخفيه”.
وكتب ترامب: “لم يقل أحد أنه غير مسموح لي بالاطلاع على السجلات الشخصية التي أحضرتها معي من البيت الأبيض”. “لا يوجد حرج في ذلك…”
من جانبه، قال سميث، الجمعة، إن لائحة الاتهام “تم التصويت عليها من قبل هيئة محلفين كبرى من المواطنين في المنطقة الجنوبية لفلوريدا”، ودعا “الجميع لقراءتها كاملة لفهم نطاق وخطورة الجرائم المنسوبة إليهم”.
بايدن: ليس لدي أي تعليق
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن علم بشأن لائحة الاتهام من خلال التقارير الإخبارية.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي أوليفيا دالتون للصحفيين: “الرئي ، اكتشف مثل أي شخص آخر الليلة الماضية. لم يكن هناك علم مسبق بأن هذا كان قادمًا.س اكتشف من التقارير الإخبارية تمامًا مثل أي شخص آخر في جميع أنحاء أمريكا”.
وعندما سئل الجمعة عما إذا كان قد تحدث إلى المدعي العام ميريك جارلاند، أجاب بايدن: “لم أتحدث معه على الإطلاق ولن أتحدث معه. وليس لدي أي تعليق على ذلك “.
المصدر: Axios
