أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، أمس الاثنين، مذكرة توقيف دولية بحق كريم كيتا، نجل رئيس مالي السابق إبراهيم بوبكر كيتا، وذلك في قضية اختفاء صحافي استقصائي عام 2016، وفق ما أفادت مصادر قضائية.
وقال مصدر مقرب من ملف القضية طلب عدم كشف هويته إن نشرة الإنتربول الحمراء المتعلقة بكريم كيتا، وهو نائب سابق في البرلمان، صدرت بناء على طلب من قاضي تحقيق في باماكو. وأكد مصدر في مكتب الإنتربول في مالي طلب بدوره عدم نشر اسمه نبأ صدور مذكرة التوقيف الدولية.
ويعيش كيتا في أبيدجان في ساحل العاج منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بوالده في أغسطس 2020. وكان الصحافي الاستقصائي بيراما توري يعمل في صحيفة “لوسفنكس” الأسبوعية في باماكو في الأشهر التي سبقت اختفاءه، إذا لم يشاهده أحد منذ 26 يناير 2016، وفق عائلته ومدير الصحيفة اداما درام.
وقال درام إن توري كان يعمل على قصة من شأنها أن تضر بسمعة كيتا، وقد تواصل معه حول ذلك قبل اختفائه.وتشتبه عائلتا درام وتوري بتعرض الصحافي للاختطاف والتعذيب والقتل.
ونفى كريم كيتا أي دور له في اختفاء توري، وقد رفع في 2019 دعوى قدح وذم ضد مدير الصحيفة وصحافي إذاعي بسبب هذه المزاعم. ورغم أن القضاء في مالي رفض القضية لأسباب فنية إلا أن درام انتقل إلى فرنسا خوفا على سلامته.
ويجسد كريم كيتا بالنسبة للكثير من الماليين ما يصفونه بالفساد في قلب نظام والده. ونجا كريم كيتا من الاعتقال على يد الجيش بعد الإطاحة بوالده في 18 أغسطس 2020، ليظهر بعد أيام قليلة في ساحل العاج.