أصيب 16 فلسطينيا، بينهم صحفيان، إثر إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والمعدني على مئات الفلسطينيين خلال اقتحام مدينة رام الله ومحاصرة منزل لعائلة المعتقل إسلام الفروخ قبل تفجيره فجر اليوم بتهمة تنفيذ عمليتين قتل فيهما إسرائيليان.
وأصيب في اقتحام رام الله العشرات بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها الجنود الإسرائيليين، الذين انتشروا بأحياء عدة في رام الله، كما انتشر قناصة على أسطح المنازل.
جاء ذلك خلال المواجهات التي اندلعت بين قوات الجيش الإسرائيلي وعشرات الشبان في حي “رام الله التحتا”.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة، وحاصرت منزل المعتقل الفروخ بالبلدة القديمة، استعدادا لهدمه، بتهمة التخطيط وتنفيذ عمليتي تفجير متزامنتين في محطتي حافلات بمدينة القدس، مما أدى لمقتل إسرائيليين اثنين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، قد أصدر قرارا قبل شهرين بهدم منزل الفروخ، وقامت سلطات الاحتلال بإبلاغ العائلة نيتها هدم المنزل ليلة الأربعاء، ونفذت التفجير فجر اليوم الخميس.
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة توتر متصاعدة جراء استمرار القوات الاسرائيلية في عمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة، يتخللها مواجهات مع الفلسطينيين.
وحدات استيطانية
على صعيد آخر، عبر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن القلق الشديد من اعتزام الحكومة الإسرائيلية مناقشة خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة المحتلة.
وقال دوجاريك، ردا على سؤال لمراسل الجزيرة، إن موقف الأمم المتحدة ثابت وإن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.
وتعقد لجنة مختصة بالمجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاستيطاني بإسرائيل، الأسبوع المقبل، جلسة أخيرة للاستماع للاعتراضات على بناء نحو 3400 وحدة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم “إي ون” (E1) شرق المدينة المقدسة.
ويسبق هذه الخطوة إصدار المجلس قراره بالموافقة أو الرفض على البناء بهذه المنطقة الواقعة بين مدينتي أريحا والقدس، وكانت إسرائيل قد أرجأت التصديق على هذا المشروع مرات عدة بسبب معارضة من الإدارة الأميركية.
المصدر : الجزيرة