رايت رايتس

روسيا تحبط هجوم جديد في دونيتسك وأوكرانيا تتقدم في باخموت

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 10 دقيقة قراءة
10 دقيقة قراءة
الحرب الأوكرانية

قالت روسيا الثلاثاء، إنها أحبطت هجوماً أوكرانياً كبيراً جديداً بمنطقة دونيتسك، وألحقت بقوات كييف خسائر بشرية ضخمة، فيما أعلنت أوكرانيا صد غارات جوية على العاصمة، مشيرة إلى أنها حققت “مكاسب” في باخموت.”

- مساحة اعلانية-

ولفتت الوزارة إلى أن القوات الروسية دمرت 28 دبابة من بينها ثماني دبابات ليوبارد، فيما لم يصدر تعليق حتى الآن من كييف بشأن المزاعم الروسية.

من جانبها، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية على تطبيق تيليغرام، إن نظم الدفاع الجوي تدخلت لصد غارات جوية على منطقة كييف في ساعة مبكرة من الثلاثاء.

- مساحة اعلانية-

وأشار التقرير اليومي الصادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إلى وقوع 29 اشتباكاً قتالياً في دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.

غير أنّ كييف قلّلت من حجم “الأعمال الهجومية” التي شُنّت في أماكن أخرى على الجبهة، فيما نفت امتلاك معلومات عن هجوم كبير على القوات الروسية في منطقة دونيتسك الأوكرانية قالت موسكو إنها أحبطته.

وقالت نائبة وزير الدفاع جانا ماليار، إنّ “العملية الدفاعية تشمل عمليات مضادة. من هنا، في بعض القطاعات، ننفذ عمليات هجومية”، مشيرة إلى “معارك بسيطة” في الجنوب حيث القوات الروسية “في موقع دفاعي”، دون مزيد من التفاصيل.

- مساحة اعلانية-

وكتبت ماليار على تطبيق “تيليغرام” أن “قطاع باخموت يبقى محور العمليات القتالية. نتقدم هناك على جبهة واسعة نسبياً ونحرز نجاحات”. فيما قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي إن قوات بلاده تواصل “التقدم” بالقرب من مدينة باخموت.

بريغوزين: تقدم أوكرانيا “عار

من جانبه، قال يفغيني بريغوزين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية، إن القوات الأوكرانية استعادت جزءا من بلدة بيرخيفكا شمالي باخموت بشرق أوكرانيا، ووصف الأمر بأنه “عار”.

وسيطرت فاغنر على باخموت الشهر الماضي بعد أطول معركة في الحرب، وسلمت مواقعها هناك للقوات الروسية النظامية.

وأكد الجيش الأوكراني أنه لا يمتلك معلومات بشأن هجوم كبير تقول روسيا إن كييف شنته على 5 نقاط بخطوط المواجهة في منطقة دونيتسك الأوكرانية.

وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية: “لا نملك مثل تلك المعلومات ولا نعلق على أي نوع من الأكاذيب”.

معركة شرسة

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوراً قالت إنه يُظهر انفجار عدة عربات مصفحة أوكرانية بعد قصفها.

وتمكنت رويترز من تأكيد الموقع في مقطعين بالقرب من إحدى القرى غربي فوهليدار في الجزء الجنوبي من دونيتسك، لكن لم يتسن لها التحقق من صحة المقاطع الأخرى أو تاريخ تسجيلها.

وقال المدون العسكري الروسي البارز سيميون بيجوف: “تدور معركة شرسة”، مضيفاً أن القوات الأوكرانية تشن هجوما في المنطقة.

وذكرت الوزارة أن القوات الروسية قتلت 250 من القوات الأوكرانية ودمرت 16 دبابة وثلاث عربات قتال للمشاة و21 مركبة قتالية مصفحة.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الأرقام. ويبالغ كلا الجانبين في الخسائر التي تكبدها الطرف الآخر.

وأشارت في بيان ثانٍ، إلى أنّ القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر كبيرة بالقرب من بلدة نيسكوتشني الواقعة في منطقة دونيتسك، وفي بلدة نوفوداريفكا الواقعة على الحدود بين هذه المنطقة نفسها وجنوب زابوروجيا.

وقالت إنّ “العدو” لم يحقق خرق الخطوط الروسية، متحدثة عن خسائر كبيرة في صفوف العدو”.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية: “نواصل التصدي بنجاح لهجوم العدو من خلال تحركات الوحدات ونيران المدفعية والغارات الجوية لمجموعة القوات الشرقية”.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الهجمات تمثل بداية هجوم أوكراني مضاد طال انتظاره ضد الغزو الروسي. وتجنب المسؤولون الأوكرانيون الرد على الأسئلة المتعلقة بهذا الأمر.

زيلينسكي يشيد

من جانبه، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين بما وصفه بأنه “مكاسب ميدانية” حقّقتها قواته قرب مدينة باخموت، وسخر من رد الفعل “الهستيري” لموسكو التي أعلنت صد هجمات واسعة النطاق.

وجاء في رسالة وجّهها زيلينسكي بالفيديو: “نرى إلى أي حد ترد روسيا بشكل هستيري على كل المكاسب التي نحققها في هذا القطاع، وعلى كل المواقع التي نسيطر عليها. العدو يدرك أن أوكرانيا ستنتصر”.

جس نبض

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن التأكيدات الروسية على شن أوكرانيا هجوماً مضاداً تهدف إلى صرف الانتباه عن الخسائر التي تكبدتها موسكو حول مدينة باخموت الشرقية، التي يتنازع عليها الجانبان منذ فترة طويلة.

وكتبت ماليار على تيليغرام أن أوكرانيا “تتحول للإجراءات الهجومية” في بعض المناطق على امتداد خط المواجهة، لكنها رفضت التعليق على ما إذا كان هذا جزء من عملية كبرى.

وفي تسجيل مصوّر نشره وزير الدفاع الأوكراني اوليكسي ريزنيكوف، الأحد، على تويتر، بدا كأنه يدعو الجنود إلى التزام الصمت وأُرفق مقطع الفيديو بعبارة “الخطط تهوى الصمت”.

وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا في مقابلة مع وكالة “رويترز”، الاثنين، إن أوكرانيا لديها الآن كمية كافية من الأسلحة لشن هجوم مضاد، لكنه امتنع عن التعليق عندما سئل عما إذا كان هذا الهجوم قد بدأ بالفعل.

ويتوقع خبراء وجنود روس أن تصعّد القوات الأوكرانية هجماتها على خطوط العدو لجس النبض، قبل إطلاق الهجوم الكبير.

ونفذت القوات الأوكرانية هذا السيناريو من قبل في سبتمبر 2022، عندما أعد الجيش الأوكراني سراً هجوماً أفضى إلى استعادة منطقة خاركوف شمال شرق أوكرانيا بأكملها تقريباً.

خطاب زائف

وذكرت وكالات أنباء مستقلة إن خطاباً إذاعياً زائفاً جرى بثه في ثلاث مناطق متاخمة لأوكرانيا، الاثنين، على أنه للرئيس فلاديمير بوتين أبلغ فيه السكان بعبور القوات الأوكرانية الحدود إلى روسيا، وبدء تعبئة عسكرية وطالب السكان بإخلاء منازلهم.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول “كل هذه الرسائل زائفة تماماً”.

وتنفي كييف إرسال أي جنود إلى روسيا، لكن قوات موالية لأوكرانيا عبرت مراراً إلى منطقة بيلغورود في الأيام القليلة الماضية.

منذ أسبوعين تتصاعد الهجمات والتفجيرات في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، خلال معارك بين الجيش الروسي ومقاتلين روس موالين لأوكرانيا.

وخلال آخر عملية الأحد احتجزت إحدى هذه المجموعات المسماة “فيلق الحرية لروسيا” أشخاصاً بهدف تسليمهم لكييف، وأظهر مقطع فيديو حوالى 12 أسيراً بينهم اثنان مصابان بجروح.

وأقر حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بأن القوات الموالية لأوكرانيا احتجزت أسرى من الجانب الروسي خلال اشتباكات عبر الحدود،وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها أسر روس على الأراضي الروسية.

وأعلن غلادكوف على نحو غير مسبوق أنه مستعد للتفاوض من أجل استعادة الأسرى، لكن المقاتلين الموالين لأوكرانيا أكدوا في مقطع الفيديو أن المسؤول الروسي لم يحضر إلى مكان الموعد.

وليل الأحد الاثنين استُهدفت منطقة بيلغورود مرة جديدة بضربات وهجوم مسيرات ما أدى إلى إصابة شخص بجروح وإلحاق أضرار بموقع للبنى التحتية للطاقة، وفقًا لغلادكوف.

وتنفي أوكرانيا مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

السلاح البلجيكي

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البلجيكي الكسندر دي كرو، الاثنين، إن بلاده ستطلب من كييف توضيحاً بشأن معلومات تفيد باستخدام مقاتلين روس موالين لأوكرانيا أسلحة بلجيكية الصنع في روسيا.

وقال دي كرو للإذاعة العامة البلجيكية: “نطلب من الأوكرانيين أن يوضحوا الموقف لنا”، مشيراً إلى أنه كلّف الدفاع وأجهزة الاستخبارات متابعة الأمر.

وأضاف أن “القاعدة صارمة، من الواضح أن أسلحتنا التي زودنا بها أوكرانيا هي بغرض الدفاع عن الأراضي الأوكرانية”.

وجاء تصريحه في معرض إجابته عن سؤال بشأن تحقيق أجرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية؛ يفيد بأنه تم رصد أسلحة ومدرعات أنتجتها دول حلف شمال الأطلسي في منطقة بيلجورود الروسية.

ويحتدم القتال منذ أسبوعين في هذه المنطقة المتاخمة لأوكرانيا، ونسبته موسكو إلى مقاتلين قوميين روس يؤيدون كييف، ووصفتهم بـ”المخربين”.

أجبر القتال في هذه المنطقة روسيا على استخدام مدفعيتها وسلاحها الجوي على أراضيها.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، استخدم هؤلاء المقاتلون الروس المناهضون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذين يعملون من الأراضي الأوكرانية “ما لا يقل عن أربع” مركبات عسكرية زودت الولايات المتحدة وبولندا بها كييف.

كما يحمل هؤلاء “بنادق من صنع بلجيكا وجمهورية التشيك”، بحسب الصحيفة اليومية التي استندت إلى صور ومعلومات من أجهزة الاستخبارات الأميركية.

وأظهرت بشكل خاص بنادق هجومية من نوع FN SCAR تصنعها شركة FN Herstal البلجيكية التي تزود العديد من الجيوش في العالم.

عقوبات أميركية

إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات، الاثنين، على أعضاء جماعة مرتبطة بالمخابرات الروسية، لدورهم في جهود موسكو لزعزعة استقرار الديمقراطية والتأثير على الانتخابات في مولدوفا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف سبعة أفراد، العديد منهم على صلات بأجهزة المخابرات الروسية.

وأوضح بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في البيان إن “العقوبات المفروضة اليوم تسلط الضوء على جهود روسيا السرية المستمرة لزعزعة استقرار الدول الديمقراطية”.

وأضاف أن “محاولة عمليات التأثير الروسية تستغل مخاوف مواطني هذه الدول لزعزعة استقرار الحكومات المنتخبة بشكل شرعي من أجل مصالح موسكو الخاصة”.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم