ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، طبعة لندن، أن روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، التقى مؤخرًا عدة مرات مع أمير سعيد إيرواني، سفير إيران والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة.
وبحسب هذه الصحيفة، فإن هذه اللقاءات هي أول اتصال مباشر بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة خلال رئاسة دونالد ترامب.
قال شخص مقرب من إدارة جو بايدن، إن هذه المحادثات ركزت بشكل أساسي على إمكانية تبادل الأسرى مع إيران، ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين إيرانيين أمريكيين مسجونين في إيران.
كما ذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية استأنفت المناقشات حول كيفية التفاعل مع إيران بشأن البرنامج النووي للبلاد ، لأنهم قلقون من “التوسع العدواني” للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وخطر بدء حرب إقليمية.
مؤخرا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير لمجلس الحكم أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب “23 ضعف الحد الأقصى”.
وأشار هذا التقرير “السري” إلى أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب وصلت إلى 4744 كيلوجرامًا بحلول مايو من هذا العام.
وقال دبلوماسي غربي لصحيفة “فاينانشيال تايمز”: “نحن بحاجة إلى برنامج دبلوماسي نشط لمواجهة برنامج إيران النووي”.
وقال: “ما يقلقني هو أن صنع القرار الإيراني مشوش تمامًا وغير منظم، وقد يؤدي ذلك إلى حرب مع إسرائيل”.
القمع العنيف والدامي للاحتجاجات الأخيرة بعد مقتل مهسا أميني جعل أمريكا ودول أوروبية أخرى تقول إن إحياء اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة ليس على أجندة هذا البلد.
لكن في الأشهر الأخيرة، أقامت هذه الدول اتصالات مع إيران.
في مارس من هذا العام، التقى ممثلو ثلاث دول أوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مع المفاوض النووي الإيراني علي باقري كيني في أوسلو.
ويقول دبلوماسيون ومحللون، إن الخيارات المحتملة تشمل نوعًا من الاتفاق المؤقت أو إجراء خفض التصعيد من كلا الجانبين، والذي بموجبه ستخفض إيران مستوى تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات.
وقال دبلوماسي آخر شارك في هذه المحادثات: “تبادل الأسرى سيفتح الطريق أمام المفاوضات”.
أفرجت إيران، الجمعة، عن مواطنين إيرانيين نمساويين ومواطن دنماركي بوساطة عمان.
وفي الأسبوع الماضي، بوساطة عُمان، تم الإفراج عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي السابق الذي حُكم عليه بالسجن لارتكاب أعمال إرهابية، وأوليفييه فانديكاستيل، منقذ السجين، وإعادتهما إلى بلديهما.
وحكم على أسد الله أسدي، بالسجن في بلجيكا بتهمة التخطيط ومحاولة تفجير في فرنسا، وكان يقضي عقوبة بالسجن 20 عاما في أحد سجون البلاد.
أُلقي القبض على أوليفييه فانديكاستيل، وهو عامل إغاثة بلجيكي عمل في منطقة اللاجئين الأفغان، في إيران في فبراير 1400 وحُكم عليه بالسجن لمدة طويلة، وعمل في إيران لفترة كمدير لبرنامج “مجلس اللاجئين” وهو منظمة نرويجية، واتهمته السلطات الإيرانية بالتجسس.
المصدر: BBC Persian