اعتاد موسيقيو الروك أند رول النظر إلى أنفسهم كآلهة على الأرض، لكن الحقيقة هي أنهم ليسوا معصومين من الخطأ، لا يهم إن كانت الفرقة ناجحة أم لا في الماضي، فلا ضمانة أبداً أن يرتقي عملها التالي إلى مستوى ما أنتجته سابقاً. أحياناً تتخذ الأمور التي سارت مرة على ما يرام منحى خاطئاً.
بالطبع، هناك ظروف مخففة غالباً فقد يغادر أعضاء الفرقة بسبب الموت أو المخدرات أو مجرد “اختلافات موسيقية” بالية، أو قد يتحول توجه جديد طموح إلى السير في عكس الاتجاه السائد.
مهما كان السبب، تبقى الحقيقة أن وجود اسم فرقة كلاسيكية على الغلاف لا يعني بالضرورة أن الألبوم سيكون أيقونة كلاسيكية بحد ذاته.
إليكم أسوأ 15 ألبوماً غنائياً أنجزتها فرق عظيمة، من “ذا دورز” The Doors وصولاً إلى “دوران دوران” Duran Duran
يعد ألبوم “ديمقراطية صينية”، الذي سجل في 15 استديو مختلفاً على مدار 10 أعوام بكلفة تجاوزت 13 مليون دولار أميركي، أكثر ألبومات أغاني الروك تكلفة على الإطلاق، وقد أظهر ببساطة أن المال لا يصنع الجودة.
وصف تراسي غانز عازف الغيتار في بدايات فرقة “غنز آن روزز” أداء “أكسل روز” المدفوع بالحب بأنه “مفرط في التساهل، وعقيم ومفتقد للإثارة”.
14. فرقة “كوين + بول رودجرز” Queen + Paul Rodgers – ألبوم “الروك الكوني” The Cosmos Rocks عام 2008
بعد أكثر من عقد على وفاة المغني الرئيس فريدي ميركوري عام 1991، أعلنت فرقة كوين أنها ستجتمع مرة أخرى للقيام بجولة برفقة المغني السابق في فرقة “باد كومباني” Bad Company بول رودجرز.
أسفر التعاون في نهاية المطاف عن ألبوم جديد، لكن “الروك الكوني”، الجامد الذي يمكن نسيانه ببساطة، أخفق في الاقتراب من مستوى أعمال الفرقة الكلاسيكية الناجحة.
13. فرقة “أيروسميث” Aerosmith – ألبوم “ارسم الحدود” Draw The Line عام 1977
قفزت فرقة “أيروسميث” إلى واجهة النجومية الخارقة في عالم موسيقى الروك من خلال ألبومي “ألعاب في العلية” Toys in the Attic عام 1975، و”روك” Rocks عام 1976، لكن في العام التالي خرجت الفرقة عن المسار الصحيح. كان المغني الرئيس في الفرقة ستيفن تيلر يتناوب على تعاطي كميات كبيرة من الكوكايين وحفنات من المهدئات.
قال عازف الغيتار جوي بيري في وقت لاحق لكاتب سيرة الفرقة ستيفن ديفيز، إنه خلال تسجيل ألبوم “ارسم الحدود” غير المترابط، “كنا مدمني مخدرات نتخبط في الموسيقى، أكثر من كوننا موسيقيين غارقين في عالم المخدرات”.
12. “ذا دورز” The Doors – ألبوم “أصوات أخرى” Other Voicesعام 1971
حينما توفي قائد الفرقة الأيقوني جيم موريسون في باريس في يوليو (تموز) عام 1971، واجه أعضاء فرقة “ذا دورز” الثلاثة المتبقون الخيار الصعب حول ما إذا كان عليهم الاستمرار من دونه.
بعد ثلاثة أشهر فقط أصدروا الألبوم الذي عمل عليه الثلاثي في غيابه: العمل الباهت “أصوات أخرى”، اعترف عازف الغيتار روبي كريغر في مقابلة أجريت معه أخيراً: “ربما لم يكن علينا طرح الألبوم بهذه السرعة بعد رحيل جيم”.
11. فرقة “فان هيلين” Van Halen – ألبوم “فان هيلين ثلاثة” Van Halen III عام 1998
أصدرت فرقة فان هيلين ألبوماً واحداً فقط مع مغني فرقة “إكستريم” Extreme، غاري شيرون، وعليكم الاستماع إليه وحسب لتدركوا السبب. كان سيئاً لدرجة أن الفرقة لم تصدر ألبوماً آخر لمدة أربعة عشر عاماً.
جاءت المراجعة الأكثر قسوة من مغني الفرقة الأساسي ديفيد لي روث، الذي رأى أن أغنية إيدي فان هيلين “’كم واحد يقولون أنا‘ How Many Say I” بدت مثل “صب مياه ساخنة على قطة”.
10. فرقة “موتلي كرو” Mötley Crüe – ألبوم “جيل الخنزير” Generation Swine عام 1997
حظي ألبوم “جيل الخنزير” بضجة كبيرة قبل إصداره لأنه شهد عودة فينس نيل إلى “موتلي كرو” بعد خمس سنوات من الغياب.
لربما عاد المغني الأساسي إلى الفرقة، لكن سحرها المبكر فشل في الظهور مجدداً.
قال نيل متحدثاً لصحيفة “ذا بلين ديلار” The Plain Dealer في كليفلاند عام 2008، “كان عملاً سيئاً، لأنه شهد كثيراً من التجريب”.
9. فرقة “ذا هو” The Who – ألبوم “إنه صعب” It’s Hard عام 1982
تعد فرقة “ذا هو” إحدى أعظم فرق موسيقى الروك البريطانية على الإطلاق، لكن مع حلول عام 1982 سرعان ما خبا نجمها.
توفي عازف الإيقاع الأيقوني كيث مون قبل ذلك بأربع سنوات، ولم يكن أعضاء الفرقة المتبقون متأكدين إذا ما زالوا يرغبون في صناعة ألبومات جديدة. بعد إصدار ألبومهم الباهت بشكل كبير “إنه صعب”، لم يتمكنوا من إنجاز ألبوم آخر لأربعة وعشرين عاماً.
8. فرقة “بلاك سابث” Black Sabbath – ألبوم “محرم” Forbidden عام 1995
عندما اقترح أحدهم في شركة الإنتاج الموسيقي التي تتعاقد معها “سابث” على عازف الغيتار توني أيومي أن تتعاون الفرقة مع مغني الراب “آيس تي” Ice-T، أجاب أيومي: “من هو بحق الجحيم؟”.
لم يقتصر الأمر على مشاركة “آيس تي” في أداء ألبوم “محرم”، بل أحضر زميله في فرقة “بودي كاونت” Body Count، “إيرني سي” Ernie C لإنتاج الألبوم. لم يناسب أسلوبه الفرقة أبداً، ومنذ ذلك الحين، وصف أيومي الألبوم الذي أنجزوه معاً بأنه “هراء حقاً”.
7. فرقة “كيس” Kiss – ألبوم “كرنفال الأرواح: الجلسات الأخيرة” Carnival of Souls: The Final Sessions عام 1997
قررت فرقة “كيس” في منتصف تسعينيات القرن الماضي أنها إن لم تستطع التغلب على غرابة أسلوب غرنج روك، وتعرف أيضاً بصوت سياتل وهو أحد الأنواع الفرعية للروك البديل، الذي تتميز به فرق نيرفانا Nirvana، وساوند غاردن Soundgarden، وأليس إن تشينز Alice in Chains، فأجدر بها إذاً أن تنضم إليها.
حاول أعضاء الفرقة بسخافة إعادة ابتكار أنفسهم كمغني روك يرتدون القمصان القطنية، لكنهم تخلوا عن الفكرة أساساً قبل إصدار ألبوم. ثم، بعد أن بدأت النسخ المقرصنة بالانتشار، قرروا إصدار ألبوم “كرنفال الأرواح: الجلسات الأخيرة” بكل الأحوال، كان من الممكن أن يكون مقبولاً لو لم يفعلوا ذلك.
6. فرقة “ليد زيبلين” Led Zeppelin – ألبوم “حضور” Presence عام 1976
كانت نهاية عام 1975 وقتاً عصيباً على فرقة ليد زيبلين. كان المغني روبرت بلانت لا يزال يتعافى بعد إصابته الخطيرة في حادثة سيارة، لذا ألغت الفرقة جولتها، وحجزت موعد تسجيل في الاستديو عوضاً عن ذلك.
أنجز ألبوم “حضور” على عجل خلال بضعة أسابيع، حين عمل عازف الغيتار والمنتج جيمي بيج 20 ساعة يومياً لإنهائه، وغنى بلانت على رغم ألمه. في قراءة لاحقة، قد تكون الاستراحة في السرير خياراً أفضل.
5. فرقة “جينيسيس” Genesis – ألبوم “استدعاء جميع المحطات” Calling All Stations عام 1997
مع مغادرة عازف الإيقاع المغني فيل كولينز فرقة “جينيسيس” عام 1996، اقتصر الأعضاء على مغنييَن رئيسين: عازف الأورغ توني بانكس، وعازف الغيتار مايك رذرفورد. أحضر الثنائي المغني الاسكتلندي راي ويلسون ليحل مكان كولينز، لكن ما كان عليهما فعل ذلك. انتقد الألبوم على نطاق واسع، حين وصفته صحيفة “شيكاغو تريبيون” بأنه “قرقعة عديمة الشكل من الأصوات المركبة”.
4. فرقة “ذا كلاش” The Clash – ألبوم “أوقفوا الحماقة” Cut The Crap عام 1985
بات الألبوم الأخير لفرقة “ذا كلاش”، نجمة موسيقى البانك روك، منسياً على نطاق واسع الآن، ومستبعداً من المجموعات الموسيقية، وذلك محق تماماً. بعد طرد عازف الدرامز توبر هيدون وعازف الغيتار مايك جونز، قرر جو ستومر وباول سيمونون المواصلة من خلال هذا الألبوم المفتقد للإلهام. لحسن الحظ، سرعان ما انقسمت الفرقة بعد إصداره، وتبرأ ستومر منه لاحقاً، متمنياً ربما لو أنه أخذ العبرة من عنوان الألبوم نفسه.
3. فرقة “ميتاليكا” Metallica ـ “قديس الغضب” St Angerعام 2003
أحياناً، يكون تلاعب الفرقة بالصيغة التي صنعت اسمها، هو ما تحتاجه فحسب للوصول إلى مستويات جديدة. في أحيان أخرى، حسناً، لا يسير الأمر على ما يرام. عانى ألبوم ميتالكيا “قديس الغضب”، الذي جرى تضخيمه، من الإفراط في استخدام أصوات الدرامز الخافتة، والافتقار الكامل لعزف الغيتار المنفرد لـ كريك هاميت، والأسوأ من كل ذلك، سلسلة من أغان متوالية مملة وطويلة بشكل مبالغ فيه.
2. “كريس كورنيل” Chris Cornell – “صرخة” Scream عام 2009
يظهر غلاف الألبوم المنفرد الثالث لـ “كريس كورنيل”، المغني الرئيس السابق في عملاقة موسيقى غرنج روك فرقة “ساوند غاردن” وهو يحطم غيتاراً بشكل رمزي. في الألبوم الفعلي، استغنى عن صوت الروك الخاص بغيتاره الرئيس، لصالح إيقاعات بوب إلكترونية أنتجها حصرياً المنتج الأميركي تمبالاند “بمساعدة” جاستن تمبرليك. كانت النتيجة بالتأكيد صراخاً، لكن ليس بطريقة ممتعة.
1. فرقة “دوران دوران” Duran Duran – “شكراً لك” Thank You عام 1995
لا بد أنها كانت لتبدو فكرة جيدة في ذلك الوقت: فرقة صاحبة نجاح مبهر تكرم فنانيها وأغانيها المفضلة. كانت النتيجة ألبوماً دعته مجلة “كيو” Q عام 2006 بالأسوأ على مر العصور. كانت أغاني بوب ديلان Bob Dylan وسلاي Sly وفاميلي ستون Family Stone سيئة بما يكفي، لكن في الدرك الأسفل كان سيمون لوبون Simon Le Bon وهو يؤدي أغنية فرقة “بابليك إنيمي” Public Enemy “911 مجرد مزحة” 911 is a Joke الاعتراضية بأسلوب الراب.