شنت روسيا ليل السبت، هجوما مكثفا جديدا بطائرات مسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.
وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو، إن رجلا لقي حتفه، بينما أُصيبت امرأة بجروح لدى سقوط حطام طائرة مسيّرة قُرب محطة للوقود.
وقال كليتشكو: “إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت أكثر من 20 طائرة مسيّرة كانت في طريقها إلى كييف”.
لكنه أردف قائلا: إن “سِربا جديدا من الطائرات المسيرة” كان يقترب.
وكثّفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على العاصمة الأوكرانية، في محاولة لسحق دفاعاتها.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أُطلقت صافرات الإنذار نتيجة الغارات الجوية في اثنتي عشرة منطقة أوكرانية من فولين في الشمال الغربي إلى دنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي من البلاد.
وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حثّ عمدة كييف سكان المدينة على البقاء في “الملاجئ”، محذرا من “ليلة عصيبة”.
وقال كليتشكو، إن مبنيين مرتفعين في منطقتين من العاصمة كييف كانت تشتعل فيهما النيران جرّاء سقوط حطام طائرات مسيّرة عليهما.
ونشرت السلطات في كييف عمال الطوارئ.
وفي هجماتها الأخيرة، استخدمت روسيا طائرات مسيّرة من طراز كاميكازي، إلى جانب مجموعة من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
وتستبق الهجمات الروسية هجمات مضادة أوكرانية كانت متوقعة على نطاق واسع.
وفي يوم السبت، قال مسؤول أمني أوكراني بارز لبي بي سي، إن بلاده كانت على وشك البدء في تلك الهجمات.
وقال أوليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني: “إن هجوماً لاستعادة الأرض من براثن القوات الروسية المحتلة قد تبدأ غدا، أو بعد غد، أو في غضون أسبوع”.
وتخطط أوكرانيا لهجوم مضاد منذ شهور، لكنها تحتاج إلى ما يكفي من الوقت لتدريب قواتها، فضلا عن حاجتها للحصول على معدات عسكرية من حلفائها الغربيين.
في نفس الوقت، تستعد القوات الروسية بدفاعاتها في المناطق التي تحت سيطرتها في الجنوب الشرقي من أوكرانيا.
المصدر: BBC