وقع وزيرا دفاع روسيا وبيلاروس الخميس، وثيقة تحدد إجراءات نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية غير الاستراتيجية في بيلاروس، وفق ما أعلنت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، فيما اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الغرب يشن حرباً “غير معلنة” على روسيا وبيلاروس.
وأضافت وزارة الدفاع في بيلاروس على تليغرام: “خلال الاجتماع، تم التوقيع على وثائق تحدد إجراءات الاحتفاظ بالأسلحة النووية الروسية غير الاستراتيجية في منشأة تخزين خاصة على أراضي جمهورية بيلاروس”، وفقًا لما أوردته “روسيا اليوم”.
وقال شويغو الخميس، إن قرار الرد في المجال النووي يأتي وسط “تصعيد دراماتيكي للتهديدات على الحدود الغربية”.
وزاد: “اليوم نحن معاً نقاوم الغرب الجماعي الذي يشن حرباً غير معلنة بشكل أساسي ضد بلادنا.. النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اتخذ الاتجاه الأكثر عدوانية”.
وتابع شويغو: “يجري تنفيذ مجموعة من الإجراءات لزيادة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة المشتركة للتحالف في أوروبا الشرقية.
ويجري نشر وحدات عسكرية إضافية وبنية تحتية عسكرية، كما يتم تفعيل أنشطة التدريب القتالي والاستطلاع بالقرب من حدود دولة الاتحاد”.
ونقلت”تاس”عن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، قوله إن مينسك مهتمة بتطوير العلاقات الاستراتيجية مع موسكو في المجال العسكري.
أسلحة نووية تكتيكية
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 مارس، أن موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” على أراضي بيلاروس، الدولة الحليفة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي.
وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الروسي حينها: “لا شيء غير اعتيادي هنا، الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. هي تنشر منذ زمن طويل أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها”، مضيفاً: “اتفقنا على القيام بالأمر نفسه”.
وأكد الحصول على موافقة مينسك.
وتابع بوتين قائلاً إن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلده المتاخم لبولندا.
ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله: “اتفقنا مع لوكاشينكو على أن نضع أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس دون انتهاك نظام حظر الانتشار”.
وقالت وزارة خارجية بيلاروس، إنها مينسك اضطرت إلى القبول بنشر أسلحة نووية روسية على أراضيها بسبب “الإجراءات العدوانية” لدول حلف الناتو.
وأثارت تصريحات بوتين قلقاً في مجلس الأمن الدولي، من خطر انتشار الأسلحة النووية.
المصدر: الشرق