من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مع رئيس سريلانكا، يوم الخميس، حيث تتطلع الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى تعزيز الجهود لإعادة هيكلة ديونها وإصلاح الاقتصاد الذي أصابته أزمة مالية حادة.
يأتي اجتماع كيشيدا مع الرئيس رانيل ويكرمسينغ، بعد أيام من دعوة صندوق النقد الدولي للتوصل إلى اتفاقيات إعادة هيكلة في الوقت المناسب مع دائني البلاد، وقال المصرف العالمي إن وضع الاقتصاد الكلي في سريلانكا يتحسن.
قال مسؤول ياباني لرويترز، إن من غير المرجح أن يسفر الاجتماع عن أي مبادرة جديدة، لكن الجانبين سيقيمان الجهود بشأن إعادة هيكلة ديون سريلانكا.
تخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة في تاريخها في أبريل (نيسان) من العام الماضي، حيث انهار اقتصادها بأسوأ أزمة مالية منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1948.
في الشهر الماضي، كشفت اليابان وفرنسا والهند، عن منصة مشتركة للمحادثات بين الدائنين الثنائيين لتنسيق إعادة هيكلة ديون سريلانكا.
حضرت الصين بصفة مراقب الاجتماع الأول للدول الدائنة في وقت سابق من هذا الشهر، مما أعطى بعض الأمل في أن تعمق بكين مشاركتها لحل مشاكل ديون الدول النامية.
يُنظر إلى الصين، أكبر مقرض ثنائي في سريلانكا، على أنها مفتاح المحادثات حول جهود إعادة هيكلة الديون في البلاد.
وتدين سريلانكا بمبلغ 7.1 مليار دولار لدائنيها، منها 3 مليارات دولار للصين، و1.6 مليار دولار للهند، و2.4 مليار دولار لنادي باريس، وهو مجموعة من الدول الدائنة.
حصلت الدولة الجزيرة على خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في مارس، لكن يجب أن يكون لديها الآن إطار عمل لإعادة هيكلة الديون بحلول سبتمبر للمضي بالبرنامج إلى الأمام، أو المخاطرة بتقويض اقتصادها الذي بدأ يتعافى ببطء.
المصدر: رويترز