أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تتعلق بآلاف العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكثير منهم يعملون في الصين وروسيا، والذين يُزعم أن عملهم يساعد في تمويل برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ، على حد قولهما.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن أحد الأفراد، كيم سانغ مان، وشركة تشين يونغ لتعاون تكنولوجيا المعلومات ومقرها كوريا الشمالية، عوقبوا بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فيما يتعلق بأنشطة العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بشكل منفصل عن عقوبات جديدة على سبعة أفراد وثلاثة كيانات، بما في ذلك كيم وشركة تكنولوجيا المعلومات تشين يونغ.
قالت وزارة الخزانة إن كوريا الشمالية تشرف على آلاف العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات حول العالم، والموجودين في المقام الأول في الصين وروسيا، هؤلاء العمال “يدرون عائدات تساهم في برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية”.
وأضافت أن العمال يخفون هوياتهم ومواقعهم وجنسياتهم ويستخدمون وثائق مزورة للتقدم للوظائف.
وقالت وزارة الخزانة، إنهم عملوا سرا في مجموعة متنوعة من المناصب والصناعات، بما في ذلك مجالات “الأعمال والصحة واللياقة البدنية والشبكات الاجتماعية والرياضة والترفيه وأسلوب الحياة”.
في الماضي، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن توظيف عمال تكنولوجيا المعلومات من كوريا الشمالية قد يؤدي أيضًا إلى حوادث سرقة الملكية الفكرية.
قالت وزارة الخزانة إن ثلاث مجموعات أخرى – مركز الأبحاث رقم 110 وجامعة بيونغ يانغ للأتمتة ومكتب الاستطلاع الفني سبق أن فرضت عليها عقوبات من قبل كوريا الجنوبية لمشاركتها في عمليات إلكترونية وتوليد إيرادات غير مشروعة تدعم برامج أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية.
قال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في تقرير له: “يستمر عمل اليوم في تسليط الضوء على العمليات الإلكترونية غير المشروعة الواسعة النطاق (لكوريا الشمالية) لعمال تكنولوجيا المعلومات، والتي تمول أسلحة النظام غير المشروعة للدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية”.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن الإعلان الأخير يوضح الجهود المشتركة مع الولايات المتحدة لمنع توليد الإيرادات الخبيثة لكوريا الشمالية من خلال الأنشطة السيبرانية غير المشروعة.
في إعلانها أشارت وزارة الخزانة، إلى أن مكتب الاستطلاع الفني يقود حاليًا الجهود السيبرانية الهجومية لكوريا الشمالية ويشرف على الموظفين التابعين لمجموعة لازاروس للاختراق سيئة السمعة.
تم اتهام لازاروس، بتنفيذ بعض من أكبر عمليات سرقة العملات الافتراضية حتى الآن.
في مارس 2022، على سبيل المثال، سرقوا حوالي 620 مليون دولار من العملة الافتراضية من مشروع blockchain المرتبطة بلعبة Axie Infinity على الإنترنت.
المصدر: روتيرز
