من دون إعلان مسبق، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة، إلى مدينة جدة لحضور القمة العربية في السعودية.
وقال زيلينسكي، في تغريدة على موقع تويتر: “أبدأ أول زيارة أقوم بها على الإطلاق إلى المملكة السعودية، لتعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك علاقات أوكرانيا مع العالم العربي”.
وذكر الرئيس الأوكراني، أنه سوف يبحث قضايا “السجناء السياسيين في القرم، والأراضي المحتلة بصفة مؤقتة، وعودة شعبنا، والتعاون في مجال الطاقة مع السعودية”.
وأضاف، أن السعودية “تلعب دوراً ملموساً، ونحن على استعداد لنقل التعاون بيننا إلى مستو جديد”.
وعقب وصوله قال زيلينسكي، إنه سيجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً أن من أولوياته أيضاً مناقشة صيغة السلام الأوكرانية لإنهاء الحرب الروسية على بلاده، وحماية المسلمين في أوكرانيا.
عودة الأسد
يأتي ذلك فيما تشهد القمة العربية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد بعد سنوات من الغياب، ولا تلقى جهود إعادة الأسد إلى الحاضنة العربية ترحيباً من كل الجهات الإقليمية والدولية.
ووصل الأسد، إلى مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، مساء الخميس، لحضور القمة السنوية لجامعة الدول العربية، في أول مشاركة له منذ عُلّقت عضوية دمشق في الجامعة ردًا على قمعها الاحتجاجات الشعبية ضد النظام التي خرجت إلى الشارع في 2011 قبل أن تتحوّل إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص.
ويمثل الرئيسان السوري والأوكراني طرفا نقيض بخصوص العلاقة مع روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتني، فالأول حليف مقرب من بوتين، والثاني تخوض بلاده حربا شرسة مع روسيا.
وأجرى الأسد لقاء مع نظيره التونسي قيس سعيّد، قبل بدء أعمال القمة الجمعة، وبحث معه “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي في مختلف المجالات”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية “سانا”.
وبحلول صباح الجمعة، وصل بالفعل كل من قادة مصر وسوريا ولبنان والعراق والبحرين وتونس وفلسطين واليمن وليبيا وموريتانيا والصومال والجزائر وسلطنة عمان.
وسيكون من أبرز الغائبين الرئيس الإماراتي النافذ الشيخ محمد بن زايد الذي أعلن أنه سيوفد نائبه منصور بن زايد، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” الجمعة.
المصدر: DW