أعلنت وكالة الأمن القومي الأميركية “إن إس إيه”، أمس الخميس، أن المخابرات العسكرية الروسية تواصل جهود القرصنة حول العالم، بما في ذلك حملات “القوة الغاشمة”، وهي تقنية اختراق كلاسيكية تعمل على أتمتة مجموعات اسم المستخدم وكلمة المرور الممكنة، حتى يتمكن المتسلل من الوصول إلى شبكة كمبيوتر.
وفي تقرير مشترك مع عدد من الوكالات الفيدرالية الأميركية الأخرى، والمملكة المتحدة، أعلنت وكالة الأمن القومي أن وحدة تابعة للاستخبارات العسكرية الروسية، مسؤولة عن بعض هجمات القرصنة الأكثر انتشارا وتأثيرا في التاريخ، كانت وراء حملة للوصول إلى “المئات من الأهداف الحكومية والخاصة على مستوى العالم”، منذ عام 2019.
وقالت “إن إس إيه” إن حملة الاستخبارات العسكرية الروسية استهدفت مؤسسات حكومية وعسكرية وحزبية وشركات دفاعية، إضافة إلى شركات الطاقة، والجامعات، وشركات المحاماة، ووسائل الإعلام، في الولايات المتحدة وحول العالم.
وفي عام 2016، وبعد اختراق شبكات الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، نشرت الوكالة بعض الملفات، وأعطت أخرى لموقع “ويكيليكس”، في محاولة لإلحاق الضرر بترشيح هيلاري كلينتون ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وبعد حظر مشاركة روسيا في أولمبياد “ريو دي جانيرو” عام 2016، بسبب تعاطي رياضييها المنشطات بشكل منهجي، اخترقت وكالة الاستخبارات الروسية أيضا معلومات طبية عن رياضيين أميركيين، ونشرتها قبل انطلاق الألعاب.
وفي حين أن القرصنة لجمع المعلومات الاستخباراتية، نشاط شائع بين القوى الإلكترونية العظمى، وجزء مركزي من مهمة وكالة الأمن القومي الأميركية، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حددت بعض الخطوط الحمراء حول أنواع الحملات التي تعتبرها غير مسؤولة.
وفي إبريل، ألقت إدارة بايدن، باللوم رسميا على وكالة روسية أخرى، هي خدمة الاستخبارات الخارجية، في تدبير حملة تجسس إلكتروني واسعة للغاية العام الماضي.
وقال البيت الأبيض إن وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، تجاوزت حدودها، من خلال اختراق شركة صغيرة تقدم خدمات لمئات الآلاف من الشركات والوكالات في جميع أنحاء العالم.