ألقت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس، خطاب في مركز “بروسبكت فاونديشن”، خلال زيارة لتايبيه، عاصمة تايوان، ووزعت فقرات منه على وسائل الإعلام.
بحسب ما نقلت “Sky NEWS” ، دعت تروس ، خليفها ريشي سوناك، ليقول إن الصين “تهديد” لأمن المملكة المتحدة.
وقالت: إنّ “بعضهم يؤكدون أنهم لا يريدون خوض حرب باردة أخرى”،
وتابعت قائلة، إن سوناك يجب أن يحقق اللغة التي استخدمها خلال مسابقة قيادة حزب المحافظين الصيف الماضي، عندما وصف الصين بأنها “أكبر تهديد طويل الأمد لبريطانيا”، ووعد بإغلاق جميع معاهد كونفوشيوس الصينية في المملكة المتحدة.
تعزز المعاهد الثقافة الصينية في الجامعات وكذلك في بعض المدارس.
وأضافت تروس: “لقد كان محقًا ونحتاج إلى رؤية هذه السياسات تُنفذ على وجه السرعة”.”يجب تعديل المراجعة المتكاملة للمملكة المتحدة لتعلن بوضوح أن الصين تشكل تهديدًا”.
“يجب إغلاق معاهد كونفوشيوس على الفور. وبدلاً من ذلك يمكن تقديم الخدمة من قبل المنظمات بدعم من مواطني هونغ كونغ والمواطنين التايوانيين الذين قدموا إلى المملكة المتحدة على أساس مجاني”.
تقوم تروس، التي استمرت 44 يومًا فقط في داونينج ستريت، بأول زيارة لرئيس وزراء بريطاني سابق إلى تايوان منذ مارغريت تاتشر في التسعينيات.
كما حذرت، من أن الغرب يجب ألا يعمل مع الصين، وأن الأنظمة الشمولية “لا تقول الحقيقة”.
وقالت: “نحن نعلم ما يحدث للبيئة أو الصحة العالمية في ظل الأنظمة الشمولية التي لا تقول الحقيقة، لا يمكنك تصديق أي كلمة منهم”.
وأضافت، أن الصين “تقوم بأكبر حشد عسكري في تاريخ السلم … لقد اتخذوا بالفعل خيارهم بشأن استراتيجيتهم”.
“الخيار الوحيد الذي لدينا هو هل نرضي ونستوعب هذه الإستراتيجية أم نتخذ إجراءات الآن؟”
تأتي زيارة تروس في وقت يتزايد فيه التوتر في المنطقة، مع زيادة الضغط الصيني على تايوان، التي تقول إنه يجب أن تتحد مع البر الرئيسي بالقوة إذا لزم الأمر.
ودعت تروس إلى “نهج أكثر تنسيقا بحيث تتمتع تايوان بالدفاع الذي تحتاجه” في مواجهة العدوان الصيني، مضيفة أن الدول الغربية “لا تحتاج إلى مزيد من الحوار الاقتصادي مع الصين بينما تتخذ هذا الموقف العدواني”.
وقالت “بلومبرغ”، إن زيارة تروس تخلق مشكلات لرئيس الوزراء البريطاني، مشيرة إلى أن موقف ترس من بكين يأتي على نقيض سوناك الذي يحاول إعادة ضبط العلاقات مع بكين، ولفتت إلى أن زيارتها إلى تايوان استدعت انتقادات من أعضاء حزبها بمجلس العموم.
