دائماً ما يتجه مصمّمو الساعات إلى عالم الأحجار الكريمة لكي تلهمهم في عملية صناعة آليات الوقت، وكثيراً ما يلجأون إليها لإدخالها في تصاميمهم، سواء في العقارب، أو المؤشرات الرقمية، أو حتى في هيكليتها الميكانيكية.
دور عديدة اعتمدت هذا النمط، نذكر منها شوبارد Chopard، وهوبلو Hublot، وبياجيه Piaget، وروليكس Rolex، وأودمار بيغيه Audemars Piguet، وغيرها.
الساعات التي يتداخل في حركتها حجر الياقوت، لا تعتبر من الابتكارات الجديدة، حيث تم استخدام الياقوت لأول مرة من قبل نيكولاس فاتيو دي دويلييه Nicolas Fatio de Duillier في عام 1704.
وتستخدم الدور اليوم الياقوت الصناعي المعروف بتحسينه دقة ومتانة الساعات، ولإضفاء جمالية ورونق خاص على القطع.
بشكل أساس، عندما يقال إن حركة الساعة الميكانيكية تحتوي على عدد معين من الجواهر في تكوينها، فإن هذه الجواهر هي في الغالب الياقوت الاصطناعي، الذي تمّ إنشاؤه خصيصاً لحركات الساعة، ويستخدم كمحامل.
ويصنع هذا الياقوت عموماً باستخدام أكسيد الألومنيوم والكروم الذي يتم تسخينه واندماجه وتبلوره.
بالطبع ليس بنفس قيمة الياقوت الأصلي، ما يجعله ميسور التكلفة للاستخدام.
هذا مهم بشكل خاص، لأنّ الساعة يمكن أن تضمّ عدداً قليلاً من أحجار الياقوت، كما وإلى العشرات منها داخل آليتها.
يتم استخدام أحجار الياقوت الصغيرة (يشار إليه أحياناً بالجواهر) في الحركات الميكانيكية كمحامل للمحاور لتقليل الاحتكاك. كونه قوي وصلب، فهو يساعد في تقليل الاحتكاك والتآكل بين الأجزاء الميكانيكية.
تشمل مزايا محامل الجواهر: الدقة، الحجم الصغير، الوزن، الاحتكاك المتوقع، الاستقرار الجيد في درجة الحرارة، والقدرة على العمل بدون تزييت على مدار عقود. وتتألق جميع أحجار الياقوت، سواء كانت طبيعية مستخرجة من المناجم، أو تم إنشاؤها في المختبر، كون كلا الأحجار الياقوت الطبيعية والاصطناعية، تتمتّع بنفس التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية.
هذه الساعات ليست مجرد مزيج جميل من الأحجار الكريمة والمعادن والتقنيات الفريدة والرؤية الفنية، بل هي أيضاً ساعات مرصّعة بالجواهر.
إنها تصاميم تحافظ على الوقت باعتباره سراً خاصاً للغاية، فيما هي تحافظ على حركتها الدائمة. لم يكن الحصول على أحجار الياقوت هو التحدي الوحيد الذي يواجهه الساعاتيون.
فقد كان عليهم أيضاً وضع أشكال قطع مختلفة من الأحجار، بدءاً من القطع البيضاوي إلى قطع الوسادة، بطريقة تضمن تحقيق مظهر موحد، والنتيجة مذهلة بكل بساطة: أحجار الياقوت، التي تخلق تصميماً ضخماً يلمع ويلعب في الضوء.
هذه التصاميم تحقق مظهراً متناغماً، لكن كل حجر في هذه الساعات فريد من نوعه، ويظلل ويعزز من حوله، ويخلق جنباً إلى جنب مع الألماس سيمفونية لا مثيل لها من حيث الشكل واللون.