شنت إسرائيل ضربات ضد قطاع غزة فجر اليوم، قالت إنها استهدفت قادة في حركة الجهاد الإسلامي، هم: أمين سر المجلس العسكري جهاد غنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية المحتلة طارق عز الدين.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات حربية ومسيرات إسرائيلية استهدفت منازل هؤلاء القادة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال، وإصابة 20 آخرين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسلطينية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن “عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تم إطلاقها في قطاع غزة، ردا على الصواريخ التي أطلقت الأسبوع الماضي، وضد عناصر شكلوا عوامل مزعزعة للاستقرار الأمني في الأشهر الأخيرة”.
ومن جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنها ستستمر في مقاومة إسرائيل، وإن كل السيناريوهات مفتوحة، فيما حمّلت حركة حماس إسرائيل مسؤولية التبعات، وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية: “إن العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته، والمقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر”.
وأعلنت إسرائيل عن إغلاق طرقات ومواقع، والانتقال إلى طرقات بديلة في المناطق المتاخمة للسياج الأمني في منطقة غلاف غزة، فضلا عن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ومعبر بيت حانون /إيرز حتى إشعار آخر.
كما حث الجيش الإسرائيلي من يعيشون في بلدات تقع في محيط 40 كيلومترا من غزة بالبقاء قرب الملاجئ اعتبارا من الساعة 2:30 فجر يوم اليوم وحتى الساعة السادسة مساء يوم الخميس.
وتأتي هذه العملية العسكرية بعد أقل من أسبوع على إعلان هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد تصعيد أشعلته وفاة خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، داخل سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 86 يوما.
ووفقا للتقارير فقد استمرت الغارات الجوية، التي بدأت بعد الثانية صباحا بتوقيت غزة، قرابة ساعتين، مع سماع دوي انفجارات جديدة جهة الشرق.
ويذكر أن إسرائيل دخلت في مواجهات عسكرية مع قطاع غزة، بعد أن قتلت قائد الجبهة الشمالية في سرايا القدس تيسير الجعبري، في الخامس من أغسطس/آب 2022 بقصف على برج سكني في غزة، وأيضا بعد قتل سلفه القائد السابق للمنطقة الشمالية في سرايا القدس بهاء أبو العطا مع زوجته في غارة بحي الشجاعية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.
المصدر: BBC