رايت رايتس

الأزمة الأوكرانية: فاغنر تطلب موقعها في باخموت للقوات الشيشانية

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
عناصر تابعة للقوات الخاصة الشيشانية

طالبت مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية الروسية، السبت، موسكو، بمنحها الإذن لتسليم مواقعها في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، لقوات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي قال بدوره إنَّ قواته “مستعدة”، وطلب من الرئيس فلاديمير بوتين التوجيه بذلك.

- مساحة اعلانية-

وقال قديروف إنه “بعث برسالة رسمية إلى الرئيس بوتين يطلب فيها توجيهاً بإعادة نشر وحدات أخمات (القوات الشيشانية) في أرتيوموفسك (باخموت)”، حسب ما أفادت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

وأضاف قديروف أنَّ “أخمات مستعدة للتقدم إلى أرتيوموفسك، وقد انطلقت بالفعل وحدات عدّة في اتجاه تنفيذ العملية العسكرية الخاصة”، على حد تعبيره.

- مساحة اعلانية-

وجاء في رسالة قديروف عبر “تيليجرام”: “عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين)، في ضوء الوضع الحالي في منطقة العملية العسكرية الخاصة، أطلب منكم توجيه وزير الدفاع (سيرغي شويغو)، ومدير قوات الحرس الوطني (فيكتور زولوتوف) بإصدار أوامر بسحب وحدات أخمات من اتجاهات أخرى وتحويلها لمواقع فاغنر في أرتيوموفسك (باخموت) بجمهورية دونيتسك الشعبية ومحيطها”.

وقال قديروف إنَّ مقاتليه “مستعدون للمضي قدماً واحتلال المدينة.. سيستغرق الأمر بضع ساعات”، مشيراً إلى أنَّ قواته قاتلت بالفعل إلى جانب وحدات “فاغنر” في مدن بوباسنا، وسيفيرودونتسك، وليسيتشانسك الأوكرانية، والتي سيطرت عليها روسيا.

تواصل بين بريغوزين وقديروف

- مساحة اعلانية-

وكان رئيس مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوزين، قال في وقت سابق السبت، إنه على تواصل مع ممثلي قديروف، لبدء نقل المواقع في باخموت، مؤكداً أنَّ القوات الشيشانية “بلا شك” ستسيطر على المدينة.

كما أعلن بريغوزين، أنه طلب الإذن من موسكو لتسليم مواقع مجموعته في مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، لقوات قديروف، احتجاجاً على نقص الذخيرة.

وقال بريغوزين في رسالة موجهة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: “أطلب منكم إصدار أمر قتالي قبل منتصف ليل العاشر من مايو، لنقل مواقع فاغنر إلى وحدات كتيبة أخمات في باخموت ومحيطها”.

وبحسب بريغوزين فإنَّ هذا يأتي “بسبب نقص الذخيرة” منذ وقت طويل، متهماً رئاسة الأركان بتزويده فقط بـ32% من الذخيرة المطلوبة منذ أكتوبر الماضي.

موت محقق

وقال بريغوزين السبت، إنه لم يتلق حتى الآن أي ذخيرة إضافية من موسكو، وذلك قبل الانسحاب المتوقع لقواته من باخموت بسبب الخسائر الفادحة وعدم كفاية الإمدادات.

وأضاف بريغوزين في رسالة صوتية على قناة خدمته الإعلامية على موقع تيليجرام: “حتى اليوم لم يأت أحد لتزويدنا بالذخيرة اللازمة.. لتوفيرها بالحجم الضروري. لا يمكن أن يكون هناك هجوم بدون تدمير أسلحة العدو …بدون التغلب على أنظمة العدو (القتالية)”.

وقال إن قوات فاغنر تفتقر إلى الذخيرة ولا يمكنها مواصلة أي هجمات أخرى بالقرب من المدينة، الخاضعة للحصار الروسي منذ نحو عشرة أشهر.

وتابع: “لأنني سأقود المزيد من الرجال إلى موت محقق. فسوف نبدأ في العاشر من مايو في سحب الوحدات”.

وأوضح أن قواته استولت على 95 بالمئة من باخموت وهي مدينة في شرق أوكرانيا كان يبلغ عدد سكانها أكثر من 70 ألفا قبل الحرب. وقال “نسبة الخمسة بالمئة المتبقية لا تشكل أي أهمية فيما يسمى بالتقدم الناجح وفي مسيرة الجيش الأحمر (الروسي) إلى الغرب (غرب أوكرانيا)”.

خلافات “فاغنر” ووزارة الدفاع

وكان بريغوزين هدد، الجمعة، بسحب مقاتليه الأسبوع المقبل من مدينة باخموت، بسبب نقص في الذخيرة اتّهم الجيش بالوقوف خلفه.

ويتّهم بريغوزين منذ أشهر هيئة الأركان الروسية بعدم إمداد مجموعته بكمية كافية من الذخائر لمنعها من تحقيق انتصار في باخموت يعجز عنه الجيش النظامي.

وتكبَّدت “فاغنر” خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، في محاولتها للسيطرة على باخموت. واحتلَّت المجموعة قسماً كبيراً من المدينة، لكنّها عاجزة عن الاستيلاء على آخر المواقع الأوكرانية.

وينفي الكرملين أن يكون هناك أيّ توتّر في صفوف القوات الروسية، لكنّ تصريحات بريغوزين تثبت العكس، وفقاً لـ”فرانس برس”.

ويتّهم بريغوزين قيادة الجيش بعدم إمداده بالذخائر التي يحتاج اليها بهدف إطالة أمد معركة باخموت وإضعاف قوات “فاغنر”، لمنعها من تحقيق انتصار من شأنه أن يفضح النكسات التي لحقت بالجيش في الأشهر الأخيرة.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم