رايت رايتس

متمردو تيغراي يحققون مكاسب جديدة

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة

- مساحة اعلانية-

حقق متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي مكاسب ميدانية جديدة بعد استعادتهم مدينة ميكيلي، عاصمة الإقليم.فقد دخل المتمردون بلدة شاير، على بعد حوالي 140 كيلومترا شمال غربي إثيوبيا، وفقا لمسؤولي الأمم المتحدة.

وكانت القوات الإريترية التي تدعم الجيش الإثيوبي قد تخلت عن المدينة في وقت سابق وغادرتها.وأعلنت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، وهو ما رفضه المتمردون وتعهدوا بطرد “أعدائهم” من تيغراي.

- مساحة اعلانية-

وخلف القتال بين جبهة تحرير شعب تيغراي والقوات الحكومية آلاف القتلى، ونزح أكثر من مليوني شخص بعد دخول القوات الحكومية إلى الإقليم، مما أدى لسوء الأوضاع ومواجهة 350 ألف شخص شبح المجاعة.

وأعلن آبي أحمد عملية عسكرية في الإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ردا على رفض الجبهة الإصلاحات السياسية وتقارير عن تحركات عسكرية والاستيلاء على قواعد للجيش.

وحينها دخلت قوات الحكومة عاصمة الإقليم ميكيلي، وأعلن آبي أحمد في وقت لاحق من نفس الشهر الانتصار على قوات الجبهة المتمردة. لكن الموقف تغير مؤخرا، واندلع قتال قبل أيام وتقدم المتمردون وطردوا القوات الحكومية واستعادوا العاصمة، التي ضجت بالفرحة والابتهاج وخرج المواطنون إلى شوارعها يوم الثلاثاء للاحتفال بالانتصار بعد هجوم سريع.

- مساحة اعلانية-

ودعت حكومة آبي أحمد إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” في المنطقة، وهو ما رفضه المتمردون.

وقال المتحدث باسم المتمردين غيتاشيو رضا، لوكالة رويترز للأنباء إن مقاتلي تيغراي “سيدمرون العدو” ويدخلون إريتريا ومنطقة أمهرة الإثيوبية التي تدعم ميليشياتها القوات الحكومية أيضا. وقال “علينا التأكد من أن العدو … ليس لديه القدرة على تهديد أمن شعبنا بعد الآن”.

ولا يزال وضع القوات الإريترية غير واضح رغم أن أحد سكان شاير قال لرويترز إن الإريتريين يتجهون شمالا على ما يبدو باتجاه حدود بلادهم.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن المتمردين يسيطرون الآن على معظم المنطقة. واتُهمت جميع أطراف النزاع بارتكاب عمليات قتل جماعي وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال روبرت جوديك، وهو مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء، إن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة “الفظائع المروعة” التي ترتكب في تيغراي.

وقالت الأمم المتحدة إن هناك حالة مجاعة في شمال إثيوبيا – وهو ادعاء تنفيه الحكومة الإثيوبية.

تحاول حكومة أديس أبابا حفظ ماء الوجه، من خلال إظهار قرار وقف النار وكأنه جاء في إطار “إنساني”. و تجاهل المتمردون حتى الآن إعلان أديس أبابا وقف إطلاق النار، قائلين إنهم عازمون على طرد كل ما يسمى “بغزو الأعداء”.

والآن سيراقب المجتمع الدولي ليرى ما إذا كان وقف إطلاق النار يمثل نقطة تحول، وبصورة خاصة، لقدرة المنظمات الإنسانية على التحرك بحرية في إقليم تيغراي، لإيصال الإمدادات إلى ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء.

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم