استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني الحاكم، لبحث الوضع في السودان، في أول زيارة معلنة لمسؤول سوداني للقاهرة منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشره على صفحته على فيسبوك، إن “الوزير شكري استقبل السفير دفع الله الحاج علي مبعوث الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني”.
وأفاد المتحدث في البيان “بأن المبعوث السوداني نقل إلى وزير الخارجية المصري رسالة شفهية من البرهان إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في السودان على ضوء العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من أسبوعين”، بحسب البيان.
وأردف المتحدث قائلا إن “المبعوث السوداني قدم الشكر لمصر على استقبالها بكل ترحاب للمواطنين السودانيين الفارين من نيران الحرب، وهو ما عقب عليه وزير الخارجية سامح شكري بأن توجيهات رئيس الجمهورية لجميع أجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول، هي توفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين”.
وكشف السفير أبو زيد، أن “وزير الخارجية أعاد التأكيد خلال اللقاء على موقف مصر الثابت والمُعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على دماء أبناء الشعب السوداني، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، وبدء حوار جاد لحل الخلافات القائمة”، حسب البيان.
كما أكد وزير الخارجية “حرص مصر على التعامل مع أزمة السودان باعتبارها شأناً داخلياً، واحترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع”، بحسب بيان المتحدث.
وأشار المتحدث إلى أن “شكري نقل إلى المبعوث السوداني قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان، وأنها لن تألو جهداً في مساعدة الأشقاء بالسودان على تجاوز تلك المحنة انطلاقاً من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل”، حسبما أفاد البيان.
المصدر: CNN
