كشفت نتائج تجربة جديدة لعقار تيرزيباتايد “Tirzepatide” المستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع 2، نجاعة كبيرة في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، بخسارة ما يعادل 15.6 كغم في 72 أسبوعاً.
وفي حين أن النتائج واعدة بشكل كبير، لا تزال الشركة الأمريكية المصنعة “إيلي ليلي” ( Eli Lilly and Co) بحاجة إلى الموافقة ومنحه الضوء الأخضر لاستخدامه خصيصاً لفقدان الوزن، بمعدل حقنة مرة واحدة أسبوعياً.
ومع ذلك، فإن بعض الأمريكيين تمكنوا من الحصول على الدواء بمسيمات أخرى مثل إبر مونجارو “Mounjaro” ونجحوا في خسارة أوزانهم بشكل كبير والحصول على نتائج مرضية للغاية لأجسامهم، فقد ادعى ماثيو بارلو (48 عاماً)، المدير التنفيذي لشركة في التكنولوجيا الصحية، في كاليفورنيا، فقدانه أكثر من 100 رطل (نحو 45.5 كغم) منذ نوفمبر (تشرين الثاني) باستخدام حقن مونجارو مع تغيير نظامه الغذائي.
وتعمل حقن “تيرزيباتايد” على قمع وكبح الشهية بشكل قوي، حيث أظهرت الدراسات التي شملت 900 شخصاً ممن يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أو السكري، فقدوا بفضل هذه الحقنة نحو 16% من أوزانهم، حوالي 34 رطلاً (15.6 ) كغم في المتوسط، في 72 أسبوعاً، مع اتباع أسلوب حياة صحي.
في المقابل، الأشخاص الذين اتبعوا فقط أسلوب الحياة الصحي، فقدوا فقط 3.3% من أوزانهم في المدة ذاتها، 72 أسبوعاً، حسب تقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل”، وأرفقته بصور العديد من الأشخاص الذين قاموا بتجربة هذا الدواء الفترة الماضية، وشاركوا نتائجهم عبر منصة تيك توك، واصفين النتائج بالمذهلة.
وقال الدكتور لويس أرون، مدير مركز التحكم الشامل في الوزن في طب وايل كورنيل: “هذه ظاهرة فيزيائية حقيقية”. “هناك عدد من الهرمونات التي تستجيب لتقليل السعرات الحرارية.”
وبالفعل تمت الموافقة على دواء شركة “إيلي ليلي”، كجزء من فئة جديدة تُعرف باسم “incretins” (إنكرتين)، وهي مجموعة من الهرمونات المعدية المعوية التي تحفز على خفض مستويات الغلوكوز في الدم، لعلاج السكري.
وبحسب الصحيفة، فإن الشركة المصنعة تسعى الآن للحصول على الموافقة على الحقن، كخيار لإنقاص الوزن في الولايات المتحدة، كما سيتم تقديم طلب مماثل في المملكة المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري.